توبيخ مسؤولي المؤسسات التي تحصلت على نتائج كارثية في “السانكيام”
خصم 5 أيام من أجور الأساتذة والمعلمين الغائبين في امتحاني الباك والبيام
وجّهت وزارة التربية الوطنية مراسلة شديدة اللجهة لمديريات التربية الموزعين على التراب الوطني، أمرتهم من خلالها بتدوين تقارير عن مختلف المؤسسات التربوية التي سجلت نتائج كارثية في شهادة نهاية المرحلة الابتدائية “السانكيام“ . وقد قامت مديريات التربية بتنظيم اجتماعات مع مديري المؤسسات التربوية المعنية لتشريح وضعية النتائج المسجلة، والتي لاقت سخط وزارة التربية في أزيد من 20 ولاية.وقد وجّه مديرو التربية خلال لقائهم بالطواقم الإدارية والتربوية، جملة من الانتقادات والتوبيخات للمعلمين والمديرين المتحصلين على نتائج غير مرضية في جلسات مساءلة انعقدت نهاية الأسبوع الفارط وبداية الأسبوع الجاري، داخل مقرات مديريات التربية، حيث ركزت المراسلة على المؤسسات التي تعتمد نظام الإنقاذ، كوسيلة نجاح، في حين تحصلت على صفر نجاح في النتائج الرسمية. وقد طالب مديرو التربية بتقارير مفصلة عن أسباب الإخفاقات قصد دراستها ومعالجة الاختلالات الحاصلة في ذات الشهادة التي تعد بوابة للتعليم المتوسط الذي تعوّل عليه الوزارة كثيرا خلال الإصلاحات الجارية. وفي موضوع آخر، شرعت مديريات التربية منذ الأسبوع الأخير من شهر جوان، في خصم أيام الأساتذة الغائبين في امتحاني البكالوريا والبيام، تطبيقا لتعليمات وزارة التربية التي شدّدت على ضرورة حضور الأساتدة والمعلمين للحراسة في الامتحانات الرسمية. وتنفيذا لتعليمات الوزارة شرعت مصالح الرواتب بالمديريات في خصم 5 أيام من أجرة شهر جويلية، لأساتدة التعليم الثانوي، و3 أيام لأساتدة الإكمالي بعد ضبط قوائم الغائبين المرسلة من رؤساء المراكز .وقد علمت «النهار» من مسؤول بالوزارة، أن الخصم يتبعه إنذار يحتفظ به في ملف المعلمين والأساتدة الغائبين أيام الامتحانات الرسمية، وقد حرص مديرو التربية في مختلف الولايات على مراقبة عملية الخصم من أجور الغائبين، قبل إمضائها وتحويلها على الخزينة العمومية. في ذات الوقت طالبت الوزارة بتقارير مفصلة عن عملية الخصم، وأسماء الغائبين وقد تصل العقوبة حسب ذات المصدر، إلى حرمان الأساتذة الغائبين والمتعودين على الغياب إلى حد حرمانهم من الترقيات في المناصب الإدارية كمديرين ومفتشين وغيرها.