توزيع ما يقارب 3 آلاف وحدة سكنية على الأساتذة الجامعيين

وزير التعليم العالي والبحث العلمي يكشف
650 مسكن مخصص لأساتذة ولاية الجزائر وحدها
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، عن 2970 وحدة سكنية عبر التراب الوطني، ضمن برنامج مساكن رئيس الجمهورية، مـنها 650 مسكن مخصص لأساتذة ولاية الجزائر، وهي مساكن تعوض ما تعذر إنجازه من مساكن البرنامج المذكور التي طالها التجميد.
وتضمّن الاجتماع الذي جمع الوزير بالنقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين، تعهُّد الوزارة بمتابعة القضايا الأخرى المتعلقة بالسكن في مختلف ولايات الوطن، كتأخر التسليم النهائي لبعض المساكن الجاهزة في بعض الولايات.
كما طالبت النقابة بضرورة وضع حدّ للتجاوزات التي تقع في بعض الهيئات العلمية وازدواجية المعايير في التعامل مع ملفات الأساتذة، وطالبت بضرورة توحيد معايير عملها وتفسير النصوص الضابطة لسيرها بطريقة تحُول دون تعسفها أو تباين مواقفها وممارساتها من هيئة علمية إلى أخرى، وهو ما يستدعي مرة أخرى مقترح توحيد أنظمتها الدّاخلية على المستوى الوطني، وعدم السماح لها بإضافة أعباء وقيود وشروط إضافية على ما تضعه الوصاية على المستوى الوطني.
وفي هذا الصدد، اعترف الوزير حجار بوجود هذه الحالات، مرجعا السبب إلى عدم صرامة المسؤولين الإداريين على هذه المؤسسات فيما يخص تجاوزات هذه الهيئات، أو إلى تعنت بعض أعضاء هذه الهيئات، وهم في غالبهم ممثلون منتخبون من زملائهم، وأوصى بأن يتم التبليغ عن أي خرق يقع في هذه الهيئات، ليتم التعامل معه حسبما يقتضيه الحال.
ونبهت النقابة مرة أخرى على ضرورة تكريس منهج الحوار في الممارسة الفعلية لتسيير مؤسساتنا الجامعية، وضرورة تجسيد ما وقع التوافق عليه سابقا بخصوص اللقاءات الدورية بين الإدارة والشريك الاجتماعي في المؤسسة، وهو المنهج الاستباقي الكفيل بنزع فتيل أي توتر في الأفق، ويحفظ للجامعة الجزائرية صورتها النخبوية الناصعة، والرائدة في تشكيل القدوة وترسيخ تقاليد إدارية قيمية على المستوى الوطني.
من جهة أخرى، طالبت النقابة بتسريع وتيرة تصنيف المجلاَّت، وإصدار القائمة الرسمية للمجلات المعتمدة في التأهيل والترقيات ومناقشة الدكتوراه، والذي صرحت بخصوص الوزارة أن العدد الحالي الذي تم تصنيفه يبلغ سبعا وثلاثين مجلة وطنية، أدرجت ضمن الصنف (C)، تخص مجَالاَت العلوم الإنسانية الاجتماعية، وهو عدد تراه النقابة لا يلبي الحاجة الواسعة للعدد الكبير من الباحثين المعنيين بهذا الشأن، وتطالب بمزيد من العناية بمجلاَّت أخرى تلبي حاجة جميع ميادين التكوين في المؤسسات الجامعية الجزائرية.