توقف بث 11 قناة بعد تعرض شبكة تي في 5 موند لإرهاب داعش

أعلنت شبكة “تي في5 موند” الفرنسية انها تعرضت لهجوم معلوماتي الاربعاء من قبل افراد يقولون انهم ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” المتطرف، مما ادى لتوقف جميع قنواتها التلفزيونية عن البث وفقدانها السيطرة على مواقعها الالكترونية.
ووقع هذا الهجوم عند الساعة 22,00، وقد اعلنت الخميس انها لا تستطيع ارسال سوى برامج مسجلة، لكنها ما زالت غير قادرة على انتاج او بث نشراتها الاخبارية، وتلتقط الشبكة الدولية الناطقة بالفرنسية والمتمركزة في باريس في اكثر من مئتي بلد ومنطقة في العالم.
وقال المدير العام للشبكة ايف بيغو إننا “حاليا نجحنا في اعادة اشارة واحدة الى كل قنواتنا لكننا لا نستطيع بث سوى برامج مسجلة مسبقا ولسنا في وضع يسمح لنا باعادة بث او انتاج نشراتنا الاخبارية”.
ويبدو ان الشبكة استعادت السيطرة على صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لكن موقعها الالكتروني كان “ما زال تحت الصيانة”، مضيفاً أننا “بدأنا نتمكن من اعادة بث برنامج في بعض المناطق لكن انظمتنا اضعفت الى حد كبير واستعدنا الفيسبوك وتويتر” واصفاً هذا الهجوم بالخارق.
ونوه إلى أننا “نعمل على إعادة 11 قناة اصبحت شاشات سوداء فهذا واحد من اسوأ الامور التي قد تواجهنا، والتأكيد عندما اكتشفنا مضمون الرسائل التي تظهر على كل شبكاتنا الاجتماعية ومواقعنا الالكترونية، سمح لنا ذلك بفهم ما يحدث واثار قلقنا بالتأكيد”.
وتابع المدير العام للشبكة “نحن ملزمون تقديم شكوى لتسجيل هذا الهجوم وربما للعمل في وقت لاحق بضمانات”، موضحا انه “حتى اذا نجحنا في اعادة البث فان الاضرار التي لحقت بنظامنا للانتاج والبث كبيرة”.
ونشر القراصنة على صفحة الشبكة على موقع فيسبوك وثائق قالوا انها بطاقات هوية وسير ذاتية لاقرباء عسكريين فرنسيين يشاركون في العمليات ضد تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”.
وورد في احدى الرسائل التي نشرها القراصنة على صفحة الشبكة على موقع فيسبوك “جنود فرنسا، ابقوا انفسكم بعيدين عن الدولة الاسلامية! لديكم فرصة لانقاذ اسركم فاغتنموها”. واضافت الرسالة “بسم الله الرحمن الرحيم، سايبر خلافة تواصل جهادها السايبري ضد اعداء الدولة الاسلامية”.
واتهمت الرسالة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بارتكاب “خطأ لا يغتفر” بشنه “حربا لا طائل منها”.
ووقعت عملية القرصنة هذه يوم اطلاق قناة “تي في5موند ستايل” المخصصة “لفن العيش على الطريقة الفرنسية”، وهذه الشبكة التي ولدت بدفع من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ودشنت بحضوره، بدأت تبث الاربعاء بالفرنسية في مناطق آسيا المحيط الهادىء ودول المغرب العربي والشرق الاوسط.
وبيغو نوه ان عملية الاختراق التي حدثت “لا علاقة لها” باطلاق الشبكة الجديدة لان اي هجوم الكتروني بهذه القوة يتطلب اسابيع من الاعداد.