توقيـــف أفـــراد شبكـــة وطنيـــة لسرقـــة المركبـــات وتهريبهـــا فـــي وهـــران
بينهم مغترب ورعيتان أحدهما سنغالي والآخر تونسي
المركبات يتم تهريبها من فرنسا وتمرّ عبر مرسيليا لتصل الجزائر
أوقعت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية وهران، بأفراد شبكة مختصة بسرقة المركبات من فرنسا وتهريبها إلى أرض الوطن بوثائق وملفات قاعدية مزورة، حيث تم توقيف أربعة أشخاص متورطين من بينهم شخص سنغالي وآخر تونسي، فيما لايزال المتهم الرئيسي المغترب بفرنسا في حالة فرار.
تعود وقائع ملف القضية التي تشعبت خيوطها وتم توقيف عناصرها تباعا وعبر ملفات منفصلة، عندما تمكنت مصالح الجمارك على مستوى ميناء وهران بالتنسيق مع فرقة شرطة الحدود من توقيف رعية من جنسية سنغالية مقيم بطريقة شرعية بفرنسا، وهو قادم من مدينة مرسيليا إلى الجزائر، وهو على متن سيارة من نوع «بولو» بعدما راودتهم شكوك حول هويته، ليتبين من خلال تفحص بيانات المركبة أنها ملك لشخص مقيم بفرنسا، صرح بسرقتها وهي محل بحث.
والغريب في الأمر، أن المركبة غادرت ميناء مرسيليا من دون أن يتم اكتشاف أنها مسروقة، وأثناء استنطاق المشتبه فيه صرح بمحاضر الضبطية القضائية أنه تلقى بفرنسا إعلانا عن وظيفة وحين اتصل بالرقم المدون ضرب له موعدا مع صاحب الوظيفة، وهو جزائري مغترب بفرنسا، وعرض عليه إيصال السيارة إلى شخص بالجزائر مقابل مبلغ مالي، فوافق الأخير من دون أن يعلم خلفيات القضية.
وموازاة مع ذلك، أوقعت الفرقة المحققة بشخص ثا من جنسية تونسية اشترى مركبة بوثائق مزورة وبيانات غير مطابقة، وتبين من خلال التحريات المنجزة تورط المغترب في القضية وأظهرت التحريات ورود اسمه بعدد من القضايا المماثلة وتورطه في سلسلة من عمليات تهريب لمركبات مسروقة أو بالتواطؤ مع أصحابها والتصريح كذبا بسرقتها من فرنسا ليتمكنوا من تهريبها نحو الجزائر وبيعها بعد التلاعب في ملفاتها القاعدية.
