توقيف مدير موقع «الجزائر 24» بتهمة الابتزاز.. وإيداعه سجن الحراش

مثل أمام قاضي التحقيق 6 ساعات قبل أن يعترف بما نسب إليه
تحقيقات خبراء الدرك في الجريمة الإلكرونية حول شبكة «أمير دي زاد» تقود إلى اسم مدير الموقع
تتجه قضية المجرم الفار من العدالة، المعروف باسم «أمير دي زاد»، نحو منعرجات غير متوقعة، بعد التطورات والمستجدات الصادمة التي توصل إليها المحققون في القضية، حيث تم نهاية الأسبوع الماضي، إيداع مدير الموقع الإخباري «الجزائر 24» الحبس المؤقت، بعدما وُجهت له عدة تهم ثقيلة منها الابتزاز.
وحسبما توفر من معطيات لـدى النهار، فإن قاضي التحقيق بالغرفة الخامسة لدى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة أمر، أمسية الاربعاء الفارط، بإيداع المشتبه به «الياس. ح« مدير موقع «الجزائر 24» الصادر باللغة العربية، رهن الحبس المؤقت، بعدما وجه له عدة تهم ثقيلة ومتنوعة، أبرزها الابتزاز والتشهير وإبرام تعاملات غير قانونية.
وحسب مصادر «النهار»، فإن مدير موقع «الجزائر 24» متهم بالصلة بشبكة «أمير دي زاد»، من خلال القيام بممارسات الابتزاز والتشهير، وهي القضايا التي وقع ضحيتها عدد من رجال الأعمال والمشاهير، بعضهم فضل الرضوخ والإذعان، والبعض الآخر قاوم الضغوطات ورفض الانصياع وقام بإيداع شكاوى لدى الجهات المختصة.
وتفيد مصادر «النهار» أن مدير الموقع الالكتروني الذي أطلق سنة 2013، الذي يتمتع بموارد مالية كبيرة ومجهولة المصدر، كان يتخذ من فيلا فخمة بحي الأبيار مقرا له، قبل الانتقال للعمل داخل شقة في حي بن عكنون، قد جرى تقديمه من قبل عناصر فرقة الأبحاث التابعة لدرك باب جديد بالعاصمة أمام قاضي التحقيق، في حدود الساعة 11 صباحا.
وتفيد معطيات «النهار» أن الإطاحة بالمشتبه فيه جاءت بعد استغلال نتائج الخبرة العلمية التي توصل إليها خبراء ومحققو المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني ببوشاوي، والمصلحة المركزية لمكافحة الإجرام السيبراني للدرك الوطني.
حيث كشفت تلك النتائج عن ضلوع المشتبه فيه في عمليات ابتزاز وتهديد بالتشهير في إطار جماعة إجرامية منظمة، رفقة بقية عناصر ما بات يعرف بشبكة المجرم «أمير دي زاد».
وأضافت مصادر «النهار» أن المشتبه فيه اعترف، خلال سماع أقواله أمام قاضي التحقيق ومواجهته بما نسب إليه مع تقديم الأدلة التي تدينه، بعدد من التهم والوقائع، ليصدر في حدود الساعة الخامسة مساء، أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق، ليتم اقتياده من طرف عناصر الدرك نحو سجن الحراش.
وتفيد معطيات تحصلت عليها «النهار» أن مدير موقع «الجزائر 24» كان على علاقة مباشرة بنجل مسؤول عسكري كبير. وتقول المعلومات التي تحوز عليها النهار بشأن الموقع الإخباري «الجزائر 24»، أن الشركة التي تشرف على إدارته تحمل اسم «فور ميديا» وتعرف نفسها لدى مصالح السجل التجاري على أنها مجرد وكالة إشهارية لا غير، وهو ما يعني أن الشركة ليس لديها حق إصدار نشرية أو إدارة موقع إلكتروني إخباري.
ويقول عارفون بخبايا موقع «الجزائر 24» أن هذه القضية بالذات ستكون بمثابة منعرج كبير في التحقيقات التي تجري بشأن شبكة «أمير دي زاد»، كون المشتبه فيه هو مجرد شجرة تخفي الغابة، على حد قول مصادر «النهار»، بحكم العثور على اتصالات عديدة بين هذا الأخير ونجل مسؤول عسكري سام.