تونسي يحمّل طبيبة مسؤولية وفاة زوجته بعد توليدها قيصريا في حيدرة

 تابعت محكمة بئر مراد رايس، أشهر طبيبة في أمراض النساء والتوليد بالجزائر العاصمة المسماة «ح.ص.ف» البالغة من العمر 59 سنة، بجنحة الخطإ الطبي المؤدي إلى الوفاة، التي راحت ضحيتها سيدة من أصول تونسية بعد خضوعها لولادة قيصرية بإحدى العيادات الخاصة في منطقة حيدرة  .القضية انطلقت بناء على شكوى تقدم بها زوج المرحومة ضد الطبيبة بصفتها من أشرفت على ولادتها قيصريا، بعيادة خاصة في حيدرة، يتهمهما من خلالها بالتسبب في وفاتها بسبب الإهمال والتقصير، حيث ذكر أنه نقل زوجته للعيادة وهي في حالة صحية متدهورة، أين وضعت مولودها ومكثت مدة 4 أيام، ومباشرة بعد خروجها انتابتها آلام على مستوى البطن، الأمر الذي استلزم نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى، أين تبين أنها تعاني من تعفن على مستوى الأمعاء، مع وجود سائل غريب لم يتمكنوا من تشخيصه فصعد إلى الرئتين، لتلفظ أنفاسها الأخيرة بعد أسبوع من إجرائها للعملية، وعلى هذا الأساس قرر زوجها متابعة الطبيبة قضائيا، التي صرحت خلال محاكمتها أن المرحومة غادرت العيادة وهي تسير على قدميها ولم تكن تعاني من أية مضاعفات للعملية، وهو ما يفسر نجاحها، خاصة أنها تملك خبرة 30 سنة في المجال، منكرة بذلك كل الأفعال المنسوبة إليها. من جهتها، أوضحت دفاعها خلال المرافعة أن تقرير الخبرة أكد أن الوفاة كانت طبيعية وناتجة عن صعود سائل إلى الرئتين الذي كان في بطن المرحومة قبل إجرائها للعملية. ليلتمس ضدها ممثل الحق العام توقيع عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا  .