تيزي وزو.. القصة المأساوية الكاملة لـ11 شابا أبحروا من شاطيء تامدا اوڨمون بتيقزيرت
بعد أسابيع من التخطيط والتنظيم، قرر 11 شابا من مدينة تيڨزيرت الساحلية بولاية تيزي وزو، أن يجربوا حظهم في الهجرة إلى ماواراء البحار بحثا عن احلام زاهرة ومستقبل أفضل حسب اعتقادهم.
وذلك بالإيجار على متن قارب صيد يملكه المدعو “زاوي كريم” والمنحدر من دلس ولاية بومرداس.
وكانت أمسية الاثنين، هو اليوم الموعود لهؤلاء الشباب المنحدرين أغلبهم من مختلف قرى ايفليسن ببلدية تيقزيرت، ليكون شاطيء تامدا اوڨمون المكان المتفق عليه لبداية رحلتهم المجهولة.
وفي منتصف الليل، ابحر الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 24 الى 35 عاما لكن لسوء حظهم، جرت كل الظروف عكسهم عندما تفطن رايس القارب، ان هناك مياه تتسرب من الخلف فقرر العودة إلى منطقة الانطلاق لكن الرياح القوية منعته من التقدم.
فانقلب القارب بالراكبين، الذين عادوا ادراجهم سباحة، اثنين منهم تمكنا من الوصول إلى شاطئ تيقزيرت ولاذ أحدهما بالفرار والاخر نقل إلى المؤسسة الاستشفائية بتيقزيرت وهو في حالة حرجة.
اما ستة أشخاص منهم ، جرفتهم قوة المياة إلى جهة شاطيء ازفون، أربعة منهم نجوا بأعجوبة، واثنين منهم لقو حتفهما وهما كل من “مدور موموح” البالغ من العمر 29 عاما و”زاوي كريم” 24 عاما المنحدر من مدينة دلس بولاية بومرداس.
و قد عثر مجموعة من الصيادين والمواطنين على الأشخاص الستة، الذين استنجدوا بحراس السواحل، ليتم اخراجهم ظهيرة الأمس الثلاثاء، وتحويلهم مباشرة إلى مسشتفى مدينة ازفون الساحلية للتكفل بهم، ليبقى بهذا ثلاثة اشخاص في عداد المفقودين.
وللإشارة، ماتزال عمليات البحث متواصلة لحراس الشواطيء، الى جانب أعوان الحماية المدنية وسكان مداشر الأشخاص الذين لم يظهر عليهم اي أثر الى غاية كتابة هذه الأسطر.
