تيسمسيلت.. قاضي التحقيق يُفرج عن معتقلي حادثة “المطرقة”
عاد عصر أمس الإثنين، أربعة شباب ينحدرون من حي “عبد القادر حسان” إلى أهاليهم، في موكب متبوع بحشد من المواطنين، جابوا شوارع مدينة تيسمسيلت.
مرددين ذات الشعارات التي صدحوا بها منذ بداية الحركات الاحتجاجية، المناهضة للفشل في تسيير برنامج القضاء على السكن الهش.
وقام أحد هؤلاء الشباب، صبيحة الأحد، عند شروعهم في الولوج إلى ديوان الولاية، من أجل سادس لقاء دُعوا إليه لفض الأزمة القائمة في أسبوعها الثالث، بدفع الحواجز الحديدية المسيِجة لمحيط المقر، وهو في حالة هستيرية، حاملا مطرقة وجدها ملقاة في الجوار .
حتى تمكنت عناصر الأمن من محاصرة الشباب، وتحويلهم أمام وكيل جمهورية محكمة تيسمسيلت، الذي أحال ملف الوقائع إلى قاضي التحقيق بالغرفة الأولى.
وقال حامل “الماسيطة”، لـ “النهار أونلاين”، أنه لم يعد من وسيلة لممثلي الحركات الإحتجاجية أمام التعسف في تسريح عملية ترحيل سكان الحي سوى مواجهة المسؤولين بصدور عارية وألسن معقودة.
وأضاف ذات المتحدث، أن رفع المطرقة أُريدَ به التعبير عن الغضب القاتم، إزاء احتجاز المواطنين المقيمين في الأحياء المحيطة بمقر الولاية.
وتابع “حامل الماسيطة”، أنه قد تم حظر التجوال عليهم بتنصيب المتاريس، ورسم حدود جديدة لم تمتثل لشرط موافقة السكان.
وأعرب المحتجون عن إطمئنانهم لأثر إنصاف المحكمة على المعتقلين، والرُّشد الذي أبداه رجال الأمن في التعامل مع ثورتهم منذ البداية.
وكذا حماية حرية التعبير، وعدم التأثر بتناول الإدارة لقضيتهم، وإبتزازها المستمر للشارع.
