ثلاثــــة توائم يعـــودون للحيـاة بعـد 15 سنة من وفاتهـم فـي عين الدفلـى

إفصاح امرأة تبنّت أحدهم خلال لحظات مماتها عن الحقيقة حرّك القضية
قصدت حامل من ولاية عين الدفلى بتاريخ 7 جويلية 1994 مستشفى بن بولعيد في البليدة من أجل وضع حملها، أين وضعت 3 توائم من جنس ذكر وتم التكفل بها من طرف القابلة «ص.ع»، التي أخبرتها بعدما وضعت فلذات أكبادها أن مولودين فارقا الحياة، ما أثار دهشة واستغراب الوالدين عن سبب وفاتهما، لتقدم لهما القابلة جثتي رضيعين وقاما بدفنهما بمنطقة سيدي عيسى بالبليدة، وبعد وقت قصير طلبت القابلة المشرفة على الأم من هذه الأخيرة مغادرة المستشفى لأنها في حالة جيدة لا تستوجب بقاءها، وأخبرتها أن التوأم الثالث متواجد بغرفة الإنعاش لتلقي العلاج، طالبة منها الرجوع للمنزل والعودة بعد أربعة أيام لأخذ ابنهما، وقبل انقضاء المدة المحددة اتصلت القابلة بالوالد لتخطره بوفاة التوأم الثالث وأنه لا داعي للقدوم إلى البليدة وتحمل عناء السفر، لأن إدارة المستشفى تكفلت بإجراءات الدفن، وهو ما فجع الوالدين، إلا أن إيمانهما بقضاء الله جعل من الصبر أنيسهما .غير أن الأقدار كشفت أنه بعد مرور 15 سنة كاملة من تلك الحادثة، اكتشف الزوجان أن فلذات أكبادهما لا يزالون على قيد الحياة، بعد أن طرق الضمير باب من تبنت أحد أبنائهما المدعو «لخضر» قبل أن توافيها المنية، أين أخطرته بهوية عائلته الحقيقية، وهو ما جعل الابن يدخل في رحلة بحث عنهما، وبعد العثور على والديه الحقيقيين سرد عليهما حكاية أشبه بقصص خرافية، وللتأكد من صحة أقواله قاما بتحاليل الحمض النووي «ADN» التي أثبت أنه حقا ابنهما، ما جعل الأمل قائما في العثور على شقيقيه، وبعد عملية بحث طويلة عثر الأب على ابنه الثاني صدفة في شوارع البليدة، أين يفطن له جميع أبنائه نظرا للتشابه الكبير بين أبنائه التوائم الذي أثبتته مرة أخرى تحاليل «ADN»، أما الطفل الثالث المدعو «عبد القادر»، فقد تم العثور عليه هو الآخر، غير أن والديه بالتبني رفضا تسليمه وتصديق القضية إلا بحكم قضائي.وعلى أساس هذه المعطيات التي تثبت غياب الضمير الإنساني والضمير المهني، حسب الضحايا المفجوعين، بعد أن تم سلبهما فلذات أكبادهما من داخل مستشفى عمومي، رسم الأب البالغ من العمر 61 سنة شكوى ضد القابلة أمام مجلس قضاء البليدة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات.