ثلاثية المولودية تثقل كاهل السنافر ولومير يفشل للمرة الثالثة أمام مناد

تجرع شاب قسنطينة أمس الأول هزمية مخزية ومذلة أمام مضيّفه مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية لحساب الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية، بثلاثية كاملة من إمضاء بوڤاش، غازي وجاليت، ليعود بذلك السنافر وهم يجرّون أذيال الخيبة في مباراة كان اللاعبون خارج الإطار تقريبا، وكانت فيها الأفضلية واضحة للمحليين الذين كانوا أكثر حضورا ذهنيا وبدنيا واستغلوا نقائص المنافس لدك شباك الحارس ناتاش بثلاثية تاريخية أفقدت فريق السنافر هيبته التي اكتسبها خلال 13 مباراة كاملة من دون هزيمة في منافستي الكأس والبطولة، ليكون بذلك المدرب المحلي مناد قاهر الفرنسي روجي لومير وفريقه للمرة الثالثة هذا الموسم، حيث سبق وأن حققت المولودية الفوز على السنافر في ملعب جويلية كما فرضت عليهم التعادل في ملعب حملاوي، ليأتي الدور أمس الأول على منافسة الكأس في دروها ربع النهائي ويتبخر بذلك حلم الآلاف من عشاق الخضورة بالوصول على الأقل إلى النهائي لأول مرة في تاريخ النادي.
طافر أسوأ لاعب من جانب السنافر
ولا يمكن لكل من تابع اللقاء الإنكار بأن أسوأ لاعب فوق أرضية الميدان كان من جانب فريق شباب قسنطينة، ويتعلق الأمر بالمدافع الأيسر طافر الذي كان خارج الإطار تماما وساهم بشكل أو بآخر، إلى جانب سذاجة الحارس ناتاش خلال لقطتي الهدفين، في منح التأهل للفريق المنافس مولودية الجزائر، وهذا في ظل مستواه المتواضع وقلة خبرته التي لا تمكنه من حمل ألوان فريق بحجم الـ“سي أس سي“، وهو ما يجعل الإدارة مطالبة بإعادة النظر في صفقته الموسم القادم لاسيما وأنه محل استياء جميع أنصار النادي.
حيماني أخرج زملاءه من المباراة بتضيعيه هدفين محققين
وبقدر ما يتحمل ناتاش، بوشريط وطافر الهدفين القاتلين اللذين تلقتهما شباك فريقهم في الشوط الأول، فإن المهاجم حيماني يتحمل بدوره جزءا كبيرا من خسارة الفريق بعد أن ضيع هدفين محققين أمام شباك الحارس شاوشي، على الرغم من سهولة الكرتين اللتين تلقاهما، الأولى في العمق من نايت يحيى خلال (د 8) ضيع فيها وجها لوجه والثانية في (د 35) بعد ركنية محكمة من طافر لكنه أخطأ التقدير برأسيته التي جانبت القائم الأيسر بقليل.
الأنصار كانوا أوفياء وسجلوا أكبر تنقل لكن…
يبقى أنصار النادي الخاسر الأكبر من هزيمة أمس الأول، وهم الذين أكدوا وفاءهم لتقاليدهم من خلال طريقة تشجيعهم لناديهم وتنقلهم غير المسبوق إلى مدرجات 5 جويلية الذي فاق الـ 25 ألف مناصر، غير أنهم عادوا خاويي الوفاض بسبب سذاجة اللاعبين الذين لم يكونوا عند مستوى الحدث وخيبوا من جميع النواحي، مما جعل البعض يعلق على ذلك بالقول “تنقل عظيم وخيبة أعظم“.
الأمل الوحيد هو إنهاء الموسم مع الأربعة الأوائل
ويبقى الأمل الوحيد لعشاق ومحبي النادي الرياضي القسنطيني هو إنهاء الموسم في إحدى المراتب الأربع الأولى من أجل ضمان مشاركة قارية الموسم القادم، بعد أن تبخر حلم الكأس وصار في خبر كان إثر الهزيمة المخزية في العاصمة أمام المولودية المحلية بأقدام بوقاش وغازي وجاليت.
فرحات لم يتحمل مواصلة إبعاده واشتبك مع لومير
على صعيد آخر، لم يتمكن صانع ألعاب النادي الرياضي القسنطيني فرحات أيوب تحمل مواصة إبعاده من قبل الطاقم الفني للفريق بقيادة روجي لومير، وهذا من دون أسباب تذكر باعتبار فرحات يتواجد في فورمة عالية ويتدرب بشكل طبيعي مع المجموعة، لتتحول بذلك رغبة ابن حي التوت بالمشاركة في هذا اللقاء الكبير بين عشية وضحاها إلى بركان ثائر في وجه مدربه لومير، لاسيما وأن فرحات أبدى استعدادا كبيرا لنيل مكانة أساسية في ظل غياب بزاز وتراجع مستوى نايت يحيى، وبهذا فقد دون المدرب تقريرا أسود ضده سيقدمه لإدارة النادي التي قد تعاقبه ماديا على ما قام به مع المدرب.