جثة عميروش كشفها جندي فرنسي أراد الزواج من جزائرية

أنا متأسف لإخفاء جثتي رمزين من رموز الثورة التحريرية
اغتيال عميروش كان بسبب وشاية لا أعلم من يقف وراءها
قال اللواء حسين بن معلم، إنه لم يتناول تفاصيل إخفاء جثة العقيد عميروش في قبو القيادة العامة للدرك الوطني في «باب جديد»، في مذكراته، لأن الأمر تناوله العديد من المجاهدين بمذكراتهم أمثال شريف مهدي، والذين كانوا يعلمون بتفاصيلها أكثر مني، مضيفا أنه يتأسف لهذه الممارسات التي مسّت جثة أحد قادة الثورة التحريرية الكبرى.وأوضح اللواء المتقاعد، خلال عرضه لمذكراته الصادرة عن دار «القصبة للنشر»، أنه تعرّض إلى كامل تفاصيل قضائه لسنة واحدة إلى جانب عميروش، أين عمل ككاتب له، أما ظروف إخفاء جثته في قبو القيادة العامة للدرك الوطني في «باب جديد»، فلم يدخل في التفاصيل، كونها تداولت في مذكرات العديد من المجاهدين، حيث عبرّ عن أسفه عن هذه الحادثة التي استهدفت شهيدا ثوريا مثل العقيد عميروش.وحول ظروف اغتيال عميروش، أكد المتحدث أن هناك وشاية به، لكنه ليست لديه أسماء الأشخاص، مشيرا إلى أن كل هذه موجودة في أي ثورة في العالم، كما أضاف المجاهد بن معلم، أن من كشف عن جثة عميروش جندي فرنسي كان يريد الزواج بفتاة جزائرية. وجاء ذكر إخفاء رفات عميروش وسي الحواس في فقرة واحدة في كامل المذكرات، رغم أن الفضيحة شنيعة، حيث تم اكتشاف رفاتهم في أقبية على مستوى مقر قيادة الدرك الوطني آنذاك وحجزهم هناك لسنوات طويلة.وتضمن الكتاب ظروف استشهاد العقيد عميروش، بعدما كان في طريقه إلى تونس، لكن القوات الفرنسية شنت عملية عسكرية بعدما اعتمدت على معلومات استخباراتية، حيث ذكر أن التدخّل بالقرب من بوسعادة عملية روتينية، مشيرا إلى أن العقيدين عميروش وسي الحواس ذهبا ضحايا لوشاية من قبل أشخاص، وأنه ليس له ردّ محدد على هذا التساؤل.وجاء في المذكرات، أنه «ما من شك في كون رئيس ناحية ملوزة، الذي سجن يوم 23 مارس بالقرب من منصورة، قد كشف تحت التعذيب، عن طريق المتبع من طرف عميروش، وربما خيانة من البعض في تلك الناحية». وقال معلم، إنه كتب المذكرات لسببين رئيسيين، الأول يتمثل في ضرورة إعطاء الشهادة إلى كل من شارك في الثورة التحريرية الكبرى، لتبقى مادة خام للمؤرخين، مشيرا إلى أن هذه الشهادات يجب أن تكون موضوعية ونزيهة وبالتالي، فإنه حرص على ذلك شخصيا بسبب وجود أخطاء في بعض الكتابات التي مسّت أحداثا كثيرة معاشة، حيث لم تكن -حسبه – في المستوى، وبالتالي حاول في هذه المذكرات إصلاح هذه الأخيرة.