إعــــلانات

جحيم بيتي‮ ‬والخلاف مع زوجي‮ ‬أهون بكثير من نظرات زوجات إخوتي

جحيم بيتي‮ ‬والخلاف مع زوجي‮ ‬أهون بكثير من نظرات زوجات إخوتي

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أمّا بعد:

سيدتي نور أنا امرأة متزوجة وأم لثلاث بنات، أقيم الآن في بيت أهلي بعدما احتدم النقاش واشتد الخلاف مع زوجي، الذي لا يريد الاقتناع بضرورة الاستقلال عن أهله، فهو دائما يطالبني بالتقرب منهم والسعي لإرضائهم دون مراعاة شعوري، فهو لا ينصفني ولا يقتص لي عندما أكون عرضة لظلمهم، فقط يسألني الصبر ولا شيء غيره، ممّا جعلني أضيق ذرعا بهذا الوضع، فخرجت إلى بيت أهلي بعدما طلبت منه الطلاق.

لم أجد الجنة ولا حياة النعيم تنتظرني هناك، بل العكس زوجات إخوتي ينظرن إلي نظرة رفض واشمئزاز، وكأنّني سأعمر في ذلك البيت طويلا وبالتالي حرمانهن من بعض الامتيازات على حسب اعتقادهن، ممّا أزعجني وجعلني أفكر بالعودة إلى جحيم بيت الزوجية الذي هو أرحم بكثير لكن والدي رفض ذلك، فكيف أتصرف حيال هذا الموقف الشائك؟

نعيمة/ بسكرة

الـرد:

سيدتي أن توافقي على العودة إلى الحياة الزوجية السابقة، أكرم لك ولبناتك، فالخلافات الزوجية لا تخلو منها أسرة، وليس الطلاق هو الحل الأمثل لإنهاء هذه النزاعات، بل بحسن العشرة من الزوجة وصبرها وإدراكها لهذه الحقيقة، وهي أنّ الحياة الزوجية لا تخلو من الخلافات، وتفهمها لهذا الواقع وصبرها عليه ستتغلبين إن شاء الله تعالى على هذه المحنة.

ليس فيما ذكرت من كونه يطلب منك الاختلاط بأهله، ما يُبرر الخلافات التي تؤدي إلى مثل هذا القرار الكبير وهو الفراق، نعم من حقك أن تطالبي زوجك بالأسلوب الحسن، أن تسكني في بيت مستقل، فهذا من حقوقك، ولكن ينبغي تجاوز هذه المشكلة بالتفاهم ولا تنسي أنّ لكل مشكلة حل.

أرجو أيتها الفاضلة أن توافقي على هذا الطلب، أما عدم تقبل أهلك له، بإمكانك أن تذكري لوالديك آثار عودتك لزوجك حتى يزول الرفض من نفوسهم، وتبيني لهم أنّ في ذلك خير لبناتك، فإن كان الله عز وجل قد علم أن الخير لك في هذا، فإنه سيقدره لك وسييسره، وإن علم سبحانه وتعالى أن الخير في خلافه فسيصرفه عنك، وعليك دائما أن تكوني صابرة على قضاء الله تعالى، وينبغي أن تكوني راضية بما يختاره الله لك، فإنّه أعلم بما يصلح، “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون”

ردت نـور

رابط دائم : https://nhar.tv/BlkVp