جمال أمزيان سجين جزائري سابق بغوانتانامو يقاضي كندا ويطالب بـ50 مليون دولار

ادّعى تقديم الاستخبارات الكندية لمعلومات مغلوطة لنظيرتها الأمريكية
قام أمس مواطن جزائري معتقل بغوانتانامو، يدعى، جمال سعيد علي أمزيان، بمقاضاة الحكومة الكندية، مطالبا بمبلغ 50 مليون دولار، بعد الانتهاكات التي تعرّض لها على يد القوات الأمريكية، بعد أن ادّعى تقديم مسؤولي الاستخبارات الكندية معلومات مغلوطة إلى نظيرتها الأمريكية أدّت إلى احتجازه لفترة طويلة بسجن غوانتانامو، قبل مغادرته السجن.
كشفت الصحافة الكندية قيام الجزائري، جمال أمزيان، بمتابعة السلطات الكندية قضائيا، على خلفية تورطها في سجنه بمعتقل غوانتانامو، لأزيد من 10 سنوات، حيث طلب تعويضا مقدرا بـ50 مليون دولار.
وتثير المزاعم التي أدلى بها جمال أمزيان، الكثير من التساؤلات حول تواطؤ كندا في إساءة معاملة المحتجزين في معتقل غوانتانامو، وهو موضوع قال محاموه إنه يطالب بإجراء تحقيق عام وشامل حوله.
وقال أمزيان البالغ من العمر 50 عاما، أن وضعه الحالي سيئ جدا وهو يكافح من أجل البقاء، مشيرا إلى أنه خرج من السجن ليجد نفسه مشردا ومن دون عمل، بسبب دخوله سجن غوانتانامو.
وفي مشروع بيان مطالبة تحصلت عليه الصحافة الكندية، التمس أمزيان تعويضات بقيمة 50 مليون دولار، على أساس أن أجهزة الأمن الكندية تعاونت مع نظريرتها الأمريكية، على الرغم من أنهم يعرفون أن الأمريكيين كانوا يقومون بتعذيب سجناء غوانتانامو.
وقال محامي أمزيان، إن هناك حاجة إلى تحقيق قضائي، وتابع «عندئذ فقط يمكن للجمهور الكندي أن يفهم مدى مسؤولية كندا عن تعذيب المحتجزين الأبرياء في أعقاب أحداث 11 سبتمبر».
واحتجزت الولايات المتحدة أمزيان بغوانتانامو، منذ أكثر من 11 عاما، إلى غاية الإفراج عنه في ديسمبر 2013، ووفقا للصحافة الكندية، فقد غادر أمزيان الجزائر في التسعينات، بعد عمله كطاه في النمسا، وتوجّه إلى كندا في ديسمبر 1995، وطلب اللجوء وعاش في مونتريال لمدة خمس سنوات، وعندما رفضت كندا طلبه للجوء، اختار أمزيان الذهاب إلى أفغانستان بدلا من الجزائر، وقد غادرها إلى باكستان في أكتوبر 2001، لكن تم القبض عليه وسلم إلى القوات الأمريكية مقابل مكافأة، وأضاف أن الأمركيين اقتادوه أولا إلى مركز اعتقال في قندهار، حيث قال إن الأمريكيين قاموا بالاعتداء عليه ثم أرسلوه إلى غوانتانامو، استنادا على معلومات قدمتها أجهزة الاستخبارات الكندية.