جمال حيمودي: لن أدير لقاء يكون الصهاينة طرفا فيه.. وتتويجي أحسن حكم إفريقي أمانة للحكام الجزائرين

كشف الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي، أن اختياره ليكون ضمن الحكام الذين سيديرون المونديال، نتاج عمل متواصل، ساهمت فيه العديد من الأطراف، وأن هدفه في البرازيل تشريف التحكيم الإفريقي والجزائري بشكل خاص، حيث قال في حوار نشره موقع قناة الدوري والكأس: «تعييني للتواجد في المونديال جاء كحصيلة مجهودات دامت 27 سنة، ساهم فيه جميع من في الاتحادين الإفريقي والجزائري، إضافة إلى لجنة التحكيم الوطنية والطاقم الذي عُين معي للتحكيم في البرازيل، تعييني لإدارة مواجهات من هذا الحجم يعتبر حدثا في حد ذاته، سنعمل والطاقم الذي معي للتحضير جيدا لهذه المنافسة بغية تشريف الاتحاد الإفريقي عامة والتحكيم العربي والجزائري خاصة». وعن الانتقادات العديدة التي تطال التحكيم العربي والجزائري قال حيمودي: «حتى أكبر البطولات في أوروبا لا تسلم من الانتقادات، وليس فقط في الجزائر أو الوطن العربي، مشكلتنا هي غياب الاقتناع وتقبل الهزيمة، والإجابة عن هذا السؤال تكفي بالإشارة إلى الحكام العرب والجزائريين الذين أداروا أكبر التظاهرات، كدوري أبطال إفريقيا وكأس العالم للأندية وكأس القارات ومونديال الشباب». هذا وقال الحكم الدولي إنه يستحيل عليه إدارة مباراة تكون إسرائيل عنصرا فيها، كما تحدث عن أحسن المباريات التي أدارها في مشواره حتى الآن، حيث قال: «يستحيل أن أدير لقاء يكون الكيان الصهيوني طرفا فيه، أما أحسن المواجهات التي أدرتها في مشواري التحكيمي، هو نهائي كأس أمم إفريقيا 2013 بين نيجيريا وبوركينافاسو». وعن سبب اعتزاله عقب المونديال قال حيمودي: «الاعتزال في مثل هذه الفترة أمر متوقع، فأنا في سن الثالثة والأربعين ويجب أن أترك المكان لحكام شباب، الاتحاد الجزائري يقوم بعمل جيد ولدينا مواهب تحتاج لدعمنا، لا يجب أن يكون الإنسان أنانيا، فبمواصلتي سنخسر حكما شابا في كأس إفريقيا المقبلة ونمنعه من الحصول على فرصة التواجد في قائمة مونديال 2018». وعن تتويجه كأحسن حكم إفريقي لمرتين متتاليتين قال: «هذا الأمر شرف كبير للتحكيم الجزائري ويفتح الأبواب للحكم الجزائري ليكون الأحسن على المستوى القاري، أتمنى أن تحافظ الأجيال التي تأتي من بعدي على هذا الاستحقاق لأن التتويج مرتين لم يكن بالأمر السهل».