جمعية الشلف تواجه أبناء الزيانين في ظروف استثنائية

تتجه أنظار عشاق ومتتبعي جمعية الشلف، عشية اليوم بداية من الساعة السادسة مساء، إلى ملعب العقيد لطفي بتلمسان، حيث ينوي الشلفاوة هذه المرة تحقيق الانتصار وإحداث المفاجأة والعودة بالنقاط الثلاث، من أجل تدارك هزيمة البرج الأخيرة بالشلف، ويرى الكثير من المتتبعين أن فوز الشلف على تلمسان معناه عودتها القوية في البطولة، رغم الكم الهائل من النقاط التي ضيّعتها من قبل.مقابل هذا، فإن افتراق التشكيلتين على نتيجة التعادل التي قد تكون مقبولة للشلفاوة، على اعتبار أن المباراة تلعب خارج قواعدهم، ورغم أن الجميع في الشلف يعتقد أن الطريقة التي سيعتمد عليها المدرب بن شوية في اللقاء، هي التركيز على تدعيم الخط الخلفي بأكبر عدد من اللاعبين والاعتماد فقط على الهجمات المعاكسة، لكن وبالنظر إلى معطيات المباراة وامتلاك المدرب لعديد الخيارات، بعد عودة المصابين على غرار حجاج، بوحافر وغزالي، سيعتمد على طريقة مواجهة الخصم بخطين للدفاع، الأول خلفي مكون من أربعة لاعبين، في حين سيكون الثاني في وسط الميدان، مشكّلا من الرباعي زاوش، بن طوشة، غربي ومسعود.ورغم إدراك الجميع المسبق لصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام منافس يحتل هو الآخر الصفوف الأخيرة، إلا أن لاعبي الشلف تحدوهم إرادة كبيرة لأداء واحدة من أفضل اللقاءات، بدءا من المدرب المساعد بن شوية الذي يقود الفريق اليوم بعد استقالة المدرب الرئيسي رشيد بلحوت، وهو ما لمسناه من خلال الحديث الذي جمعنا مع بعض اللاعبين بشأن هذا اللقاء، حيث ركز المدرب بن شوية كثيرا، خلال حصة أول أمس، على الجانب النفسي وألح على لاعبيه بضرورة نسيان التعثرات المسجلة مؤخرا، وكذا انسحاب المدرب بلحوت من العارضة الفنية، والتركيز جيدا على مباراة تلمسان فقط وتفادي الوقوع في طريقة لعب المنافس، ليكون الخطأ ممنوعا في مثل هذه الخرجات.كما استغل الرئيس مدوار حصة أمس، ليعقد اجتماعا بلاعبيه الذين حثهم على ضرورة التعامل بحذر شديد مع وداد تلمسان، الذي سيدخل المباراة بنية تحقيق نتيجة إيجابية، يمحو بها تعثّراته الأخيرة، كما طالب مدوار بأخذ الثقة في النفس واللعب بحرارة شديدة أمام هذا المنافس، وهي الرسالة التي وصلت سريعا إلى فكر زملاء زاوش، الذين أكدوا لرئيسهم أنهم واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرهم، ولن يتهاونوا في تأدية واجبهم كما ينبغي.