جمعية فرنسية تنقل 150 سائح في موسم حج اليهود إلى تلمسان
أعلنت جمعية ”أصدقاء الجزائر” الفرنسية عن تنظيم زيارة إلى تلمسان خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 من شهر ماي القادم، وحسب نص الإعلان الذي نشرته الجمعية، فإن الزيارة ستشمل عدّة مواقع تاريخية وأثرية بتلمسان دون أن تكشف الجانب الخفي منها الذي يتزامن وموسم حج اليهود الفرنسيين إلى تلمسان في شهر ماي من كل سنة.الزيارة التي تزامنت وموسم الحج ليهود فرنسا وجنوب أوروبا لتلمسان تتضمن معاينة الأفران التقليدية لصناعة الخبز الكائنة في درب اليهود التاريخي الذي يوجد به الكنيس اليهودي الذي ظل طيلة عقود الاستعمار ملتقى يهود تلمسان.وحسب برنامج الزيارة الذي ضبطته هذه الجمعية التي تنشط باسم الصداقة مع الجزائر وتوجّه كل إمكاناتها نحو تلمسان فقط، فإن الوفد الفرنسي ”المشبوه الأهداف” في الغالب سيقيم في فندق الزيانيين الذي نزل فيه وفد يتكوّن من نحو 130 شخص من حجاج يهود فرنسا في 22 ماي 2005، وتشمل الزيارة، حسب البرنامج الذي تحوزه ”النهار”، قلعة المشور التاريخية و”درب اليهود” أو أفران الخبز التقليدي ومتحف الفن والتاريخ، والمسجد العتيق، والمعهد الثقافي الفرنسي، ومتحف التنسي، وهضبة لالاستي، وفندق ماريوت ومواقع سياحية أخرى من بينها الغزوات، مرسى بن مهيدي، مغارات بني عاد وشلالات الوريط.وكانت الجزائر قد رفضت الترخيص لزيارة مماثلة نظّمتها جمعية فرنسية أخرى تسمى جمعية الإخوة مع الجزائر التي تضمّ نحو 1300 فرنسي من الأقدام السوداء، لفائدة وفد من يهود فرنسا، حاول زيارة تلمسان في نهاية شهر ماي 2010، بعد الاعتداء الصهيوني على باخرة التضامن مرمرة التي كانت متّجهة لغزة تضامنا مع الشعب الفلسطيني.الغريب أن السلطات المحلية التي اتصلت بها ”النهار” في تلمسان، قالت إنها لم تتلق أي إشعار حول هذا البرنامج ولا بالزيارة، حسبما استقصت عنه ”النهار” خلال اليومين الأخيرين، ونشير إلى أن العديد من الجمعيات الناشطة في حقل الصداقة الفرنسية مع الجزائر مخترقة من قبل اليهود والأقدام السوداء، كما نشير إلى أن الحج اليهودي لربيع 2005 لقي انتقادات حادة من طرف فعاليات المجتمع وسكان المدينة.
