حارس و«مانوفرية» يستولون على رواتب العـمّال الصينيين في ورشة «الجامع الأعظم»!

من بين المتهمين أيضا موظف في مخبر الإسمنت
الجناة سرقوا ما يزيد عن 115 مليون سنتيم تحت التهديد بالسلاح الأبيض!
أحال قاضي التحقيق لدى محكمة الحراش، الملف القضائي المتعلق بجناية تكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة والتزوير واستعمال المزوّر مع توفر ظرف التهديد واستحضار مركبة، وعدم الإبلاغ عن جريمة، والتي من المرتقب أن تنظر فيها محكمة الجنايات الابتدائية، التي جاءت بموجب التعديل الأخير الذي يسمح بالتقاضي على درجتين، والتي تورط فيها 6 أشخاص، منهم 5 موظفون في مشروع «المسجد الكبير» بالجزائر، والكائن في المحمدية بالحراش، أحدهم عون حراسة وآخر يعمل على مستوى مخبر الإسمنت، والباقين «مساعدي بنّائين»، خططوا للاستيلاء على رواتب العمال باقتحام مكتب المحاسبة وتهديد المسؤول الصيني بالخناجر، وسرقة ما يفوق 115 مليون سنتيم.
ملابسات الفضيحة التي هزّت ورشة بناء أكبر مسجد في الجزائر الذي تتم أشغال إنجازه بالمحمدية نهاية شهر ديسمبر 2015، بدأت حين راودت موظفان في ورشة مشروع «المسجد الكبير» فكرة سرقة مرتبات الموظفين التي تدفع لهم نقدا في أظرفة بريدية بمكتب مسؤول صيني، قبل تسليمها لهم عشية الفاتح جانفي 2016، حيث قام اثنان من المتهمين بالتخطيط للعملية وعرض الفكرة على شخص آخر من خارج الشركة، وتدبير تزوير بطاقة الدخول إلى الورشة، وذلك بتغيير صورة بطاقة الدخول لأحد المتهمين واستغلالها للدخول إلى الورشة على متن سيارة فاخرة، على أساس أنه موظف، وظلّ على متنها إلى غاية تنفيذ المتهمين مخططا لعملية السرقة، والتي انطلقت بالتأكد من إدخال المسؤول الصيني لرواتبهم في المكتب، ليقوم المتهمان بالتنفيذ على الطريقة «الهوليودية»، من خلال إشهار خناجر من الحجم الكبير، وارتداء أقنعة واقتحام المكتب الذي كان فيه 3 موظفين آخرين، قصدوا المكتب لتسلم رواتبهم نقدا برفقة المسؤول الصيني، الذي تمّ تهديده بالتصفية الجسدية إن لم يرضخ لأوامرهم، وعليه تمّ سرقة مبلغ 115 مليون سنتيم وتقسيمه بين 3 متهمين، والفرار إلى مدينة وهران لصرف المبالغ في اللهو ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية، وقد تمكنت مصالح الشرطة فور وقوع الجريمة وفتح تحقيقات موسّعة، من توقيف المشتبه فيهم واسترجاع جزء من المبالغ المالية والسيارة المستعملة في الجريمة.