حجاج جزائريون يصـرون علـى تحويـل غرفهـم فـي مكة إلـى “علـب سرديـــن”

بربارة لـ“النهار”: على الحجاج أن يحرموا بعد النزول في جدة حفاظا على النظام في الطائرة وأمنها
يصر بعض الحجاج الجزائريين على الفوضى، مند الأيام الأولى لانطلاق موسم الحج، بعد أن أصر كثيرون على ضرورة منحهم غرفا خاصة لـ7 أشخاص بدل أربعة، وفق ما ينص عليه القانون في السعودية، حيث يشترط على البعثات توفير 4 أمتار لكل حاج في غرف الفنادق، الأمر الدي خلق حرجا كبيرا لأعضاء البعثة أمام تلبية طلب الحجاج أو تطبيق القوانين.كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، بربارة الشيخ، في اتصال مع النهار أمس، أن حجاج بعض الرحلات المتوجهة إلى المدينة المنورة بادروا بخرق القوانين والقواعد التنظيمية التي تعتمدها البعثة الجزائرية في البقاع المقدسة، والتي تستمد من الشروط التي وضعتها السلطات السعودية لضمان راحة الحجاج وسلامتهم، مشيرا إلى أن بعضهم رفض الاستجابة لقرارات لجان الإسكان وأراد 7 أشخاص المبيت في غرفة واحدة، في الوقت الذي تتسع الغرفة لأربعة أشخاص فقط.ودعا بربارة الحجاج إلى ضرورة تطبيق تعليمات أعضاء البعثة لضمان حج جيد، مستغربا آراء بعض الحجاج الذين يصرون على اتخاد قرارات معاكسة لتلك التي تتخدها لجان الإسكان، رغم أنها تهدف إلى خدمة مصالح الحجاج. وأوضح بربارة أن كل الرحلات التي ستنطلق من الجزائر بداية من نهار اليوم 17 سبتمبر، ستتجه كلها إلى مطار جدة الدولي، ومن ثم نقل الحجاج إلى مكة المكرمة وليس المدينة كما يصر عليه بعض الحجاج، مشيرا إلى أن الذين يحاولون التوجه إلى المدينة من مطار جدة قبل أداء المناسك يصرون على خرق تعليمات البعثة والقواعد التنظيمية التي يعتمدها الديوان وكذا سلطات المملكة.وطالب بربارة الحجاج بالإحرام على الأرض بعد النزول من الطائرة بالنسبة للرحلات المتجهة إلى مطار جدة، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه الحفاظ على سلامة الحجاج وتفادي الفوضى التي تحدث داخل الطائرة، نظرا لإصرار كل الركاب على الإحرام في الطائرة، قائلا بأن الإحرام بعد النزول من الطائرة أفضل من الناحية التنظيمية وكذا من جانب ضمان سلامة الحجاج، حيث يحرم الحاج مباشرة بعد نزوله في المطار وينوي العمرة والحج معا.للإشارة، فقد وصل إلى البقاع المقدسة مند انطلاق أول رحلة إلى المدينة المنورة حتى نهار أمس، 6275 حاج جزائري تم إسكانهم في ظروف عادية وجيدة حسب مدير الديوان، الذي قال إن عملية تفويج الحجاج إلى مكة المكرمة بدأت، وقد وصل إلى مكر حتى الآن أكثر من 500 حاج جزائري.ولا يزال رئيس بعثة الحج الجزائرية المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة في الجزائر، لمتابعة كل الرحلات عبر كافة المطارات الخمسة التي تنطلق منها رحلات الحجاج، فضلا عن ظروف استقبال الحجاج بمطاري المدينة وجدة بالتنسيق مع القنصل العام بجدة، أين يتم العمل على إنجاح الموسم الذي لن يتم إلا بحرص الحجاج على التطبيق التام لتعليمات أعضاء البعثة والالتزام بكل القواعد التي تم تسطيرها.وقد وافقت، أمس، السلطات السعودية على طلب الديوان الوطني للحج والعمرة بخصوص الحافلات التي تنقل الحجاج إلى عرفات ومنى، حيث سيتم تخصيص حافلة واحدة لكل 50 حاجا، وتبقى في انتظارهم إلى غاية غروب شمس يوم عرفات.