حجز كمية معتبرة من “المهلوسات” وازيد من مليار سنتيم بحوزة كهل في زرالدة
تابعت محكمة الشراقة، اليوم الخميس، شابا في العقد الثالث من العمر يدعى”ذ.محمد” موجود رهن الحبس المؤقت بتهمة حيازة ونقل وتخزين المؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية، حيازة أوراق نقدية مزورة وطرحها للتداول بالسوق، وتبيض الأموال، وذلك عقب اشتباه ضلوعه في استغلال مرض شقيقه بإعاقة ذهنية وترويج المؤثرات العقلية التي يقتنيها خلال زياراته الطبية.
ملابسات القضية تعود لمعلومات بلغت مصالح الشرطة القضائية بزرالدة تفيد وجود شخص يدعى”ذ.محمد” يقوم بترويج المؤثرات العقلية وبناءا على إذن بالتفتيش صادر عن وكيل الجمهورية المختص إقليميا لمسكن المشتبه فيه الكائن بإقليم مدينة زرالدة، أسفرت العملية على حجز كمية معتبرة من المؤثرات العقلية من نوع “الاكستازي” و”الترامادول”، ومبلغ مالي يقدر ب 1.275 مليار سنتيم وأسلحة بيضاء وعليه تم توقيف المشتبه فيه وتحويله على التحقيق الأمني ثم على وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة الذي أمر بفتح تحقيق ابتدائي، حيث كشفت التحقيقات أن المتهم”ذ.محمد” كان متكفلا بشقيقه المصاب بإعاقة ذهنية، من خلال زياراته لدى طبيب مختص في الأمراض العقلية بالشراقة، واقتناء ادويته من صيدلية بالبريجة باسطاوالي بموجب وصفات طبية، والحرص على تناول شقيقه لادويته، وهي الأدوية الممثلة في مجموعة من المؤثرات العقلية التي اشتبه في استغلالها للترويج بطريقة غير شرعية، كما اشتبه أن المبلغ المالي من عائدات الترويج.
المتهم”ذ.محمد” فند خلال محاكمته ما نسب له من اتهامات،وأكد أن المبلغ المالي الذي تم حجزه بمسكنه العائلي المكون من طابقين والذي يأوي اشقائه الاربعة، المدعويين على التوالي”ذ.ز”،”ذ.ق” متزوج ،”ذ.ع” متزوج و”ذ.ح” المصاب بإعاقة ذهنية، هي ملك لكل أفراد عائلته منها من عائدات كراء قطعة أرضية ورثوها من والدتهم المرحومة وأخرى مدخرات مالية لأشقائه، وعن الأوراق النقدية المزورة ، أكد أنه معتاد على السمسرة في السيارات بالبيع و الشراء ورجح أن تكون قد ادرجت خلال صفقات البيع، وأكد المتهم أن المؤثرات العقلية التي ضبطت بمنزلهم تخص شقيقه الذي يعاني من اضطرابات عقلية، وأنها موجهة لاستهلاكه الشخصي وأن هذا الأخير يزور طبيبه الشخصي كل 3 أشهر للحصول على أدويته. وأن ما ضبط يعتبر فائضا بحكم ان شقيقه يمتنع عن تناولها، كما أكد ان الأسلحة البيضاء الممثلة في سكينين من الحجم الكبير هي ملك لشقيقه المعاق ذهنيا، وأنه تم إخفائها عنه لتفادي إيذاء نفسه.
هذا وقد حضر شقيقا المتهم الموقوف شهودا في الملف ويتعلق الامر بكل من “ذ.ع”و”ذ.ز”، أين أكدا أن المبلغ المالي تخصهم وأنهم فعلا معتمدين على ادخار أموالهم بحوزة شقيقهم.
دفاع المتهم وخلال المحاكمة أكد أن الملف لم يأت باي دليل يثبت ترويج موكله وبيعه للمؤثرات العقلية، ولا تهمة تبييض الأموال، الذي أكد أن الضبطية لم تستطع تثبيت التهمة على المتهم. وطالب بافادة موكله بالبراءة من روابط التهمة الموجهة له.
وعليه وأمام ما تقدم التمس ممثل الحق
العام توقيع عقوبة 10 سنوات ومليون دج غرامة مالية ضد المتهم مع مصادرة المحجوزات.