حذار من الاندفاع نحو الهجوم ونسيان الدفاع.. وفي الخلف لست مطمئنا كثيرا

يتحدّث نور الدين زكري في هذا الحوار من السعودية، عن فريقه الرائد الذي يؤدي بداية موسم جيدة رغم اعتماده على اللاعبين الشبان من أولمبيي النادي، كما يتطرق إلى موضوع المنتخب الوطني والمباراة المقبلة أمام بوركينافاسو، مؤكدا أن كل الظروف في متناول “الخضر” مطالبا النّاخب الوطني بعدم الخوف..
حققت الفوز الثالث مع الرائد السعودي، من المؤكد أنك سعيد بهذه البداية؟
بطبيعة الحال، يجب أن أكون سعيدا بلاعبيّ الشبان، الذين تأقلموا بسرعة مع دوري المحترفين السعودي رغم صعوبته، بينما أغلبهم شبان ومن الفريق الأولمبي، لقد فزنا على الهلال بأرضه، كما فرضنا على الأهلي التعادل السلبي فوق ملعبه، وحققنا 3 انتصارات و3 تعادلات ولم ننهزم سوى في 3 مباريات، ونتواجد في مرتبة جيدة، تساعدنا على إكمال الموسم في راحة.
لكن البداية لم تكن كما تأمل؟
تعرضنا لبعض الانتقادات وردود الفعل السلبية عقب خسارتنا أمام فريق الشباب (5- 2) وبدأ البعض بالحديث عن رحيلي عن العارضة الفنية ولكن لم أعبأ بما يقال، ووجدت دعما من الإدارة وهو ما ساعدني على العمل وترك بصمات، من المؤكد أن أيّا كان يجيد تقييم العمل الفني بإمكانه أن يشهد أنها واضحة على مستوى الميدان.
وماذا تهدف إلى تحقيقه هذا الموسم؟
نريد تحقيق بقاء مريح، رغم أن الفريق كما قلت يعاني من نقص الخبرة، ومع هذا سنحاول أن نواصل على هذا المنوال.
النّاخب الوطني حليلوزيتش لم يعلن عن قائمته النهائية لحد الآن، فما قولك؟
لكل مدرب استراتيجيته في العمل، لقد أعلن عن قائمة موسعة وهذا حتى يبعد الضغط عن نفسه، ولكنه حتى وإن لم يعلن عن ذلك إلا أنه يعرف من سيلعب، لأن كل مدرب يملك اللاعبين الذين يراهن عليهم، وهو يعرف على من سيعتمد في هذه المباراة، التي من المؤكد أنها لن تكون سهلة بالنظر إلى الضغط الذي سيكون في مواجهة اللاعبين، ولكنني أثق في قدرة المنتخب الوطني على تحقيق الفوز.
لكن المنافس يلعب بشكل جيد خارج قواعده؟
منتخب بوركينافاسو ظهرت عليه عيوب كثيرة في مباراة الذهاب، خاصة على مستوى دفاعه الهش، وخط وسط ميدانه غير المترابط، هو منتخب محترم ولكنه ليس ذلك المنتخب الذي يصمد في البليدة، وأعتقد أننا نملك كل الإمكانات للتغلب عليه بسهولة.
هل تعتقد أنه يجب التسجيل مبكرا لتسهيل مهمة اللاعبين؟
هدف مبكر من شأنه أن يسهل المهمة ولكنني أقول أنه حتى في حال الفشل في ذلك فإنه على الجمهور أن يلعب دورا إيجابيا، والهدف الأول سيجلب معه آخر ويفتح لنا الشهية، وشخصيا متفائل لأننا نملك لاعبين من أعلى مستوى، يعرفون بعضهم جيدا، رغم أنني أؤمن أن كرة القدم هي لعبة مفاجآت وكل شيء وارد فيها.
ماذا يخيفك في هذا اللقاء؟
منتخب بوركينافاسو في حد ذاته لا يخيفني، فقط يخيفني ألا يكون لاعبونا في يومهم، وأن تسير الأمور بشكل لا يساعدنا، كأن نتلقى هدفا، وهنا الدور سيكون على التحضير النفسي وكذلك للجمهور.
ما هو أفضل سيناريو ممكن؟
تسجيل هدف في أول 10 دقائق.
ما هو السيناريو الذي تحذّر منه؟
الاندفاع نحو الهجوم ونسيان الواجبات الدفاعية، خاصة أن منتخبنا ارتكب أخطاء كثيرة في مباراة الذّهاب على مستوى الدفاع وتلقى أهدافا لا يمكن لمنتخب كبير أن يتلقاها.
من هو اللاعب الذي ترى أنه سيهدينا التّأهل؟
كل المنتخب، وأعتقد أن المجموعة ككل ستؤدي مباراة في المستوى وستهدي التأهل للجزائر، حتى وإن سجلت علينا بوركينافاسو، على أن يلعب الجمهور دوره في مساعدة المنتخب لتحقيق التّأهل.