حرب زعامة بين داعش والقاعدة بشمال إفريقيا والساحل

“داعش” تصدر فيديوهات تستعطف الجزائريين للالتحاق بالتنظيم
أصدر تنظيم الدولة «داعش» أول أمس، شريط فيديو بثه على موقعه عبر الإنترنت يحرّض فيه الشباب الجزائريين على الالتحاق بصفوفه لتنفيذ مخططات إرهابية ضد أهداف بالجزائر هي ضمن أجندته -حسبه– كثكنات الجيش الوطني الشعبي ومحافظات الشرطة، محاولا التغرير بالشباب من خلال استغلال العاطفة الدينية لديهم.وترجى الإرهابي المتحدث باسم التنظيم، في حديثه خلال الفيديو المعنون بـ«إلحق بالركب» والذي دام أكثر من 12 دقيقة، الشباب الجزائريين للانضمام إلى «داعش»، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب قد تقاعسوا عن نصرة الإرهاب ولم ينضمّوا إلى التنظيم وتنفيذ أعمال إرهابية، ولا يريدون المشاركة فيها ولا الالتحاق بـ«داعش»، في خرجة تؤكد افتقار أنصار التنظيم بالجزائر إلى العناصر والدعم بعد محاصرتهم من قبل قوات الجيش الوطني الشعبي بالجبال، فضلا عن العمليات الناجحة التي قضى فيها على 25 عنصرا من تنظيم جند الخلافة الموالي لـ«داعش». كما أظهر الفيديو الصراع الكبير بين «داعش» وتنظيم القاعدة، بعدما خاطب أحد الإرهابيين زعماء القاعدة بالمغرب الإسلامي داعيا إياهم إلى إعطاء عناصرهم حق الاختيار بين القاعدة وتنظيم «داعش»، مشيرا إلى أن تنظيم القاعدة الإرهابي يحجب أخبار «داعش» عن مقاتليه عبر الأنترنت مخافة التحاقهم بـ«داعش» –حسبه–، متهما إياه «بإبرام اتفاقيات مع الشيعة والدول الغربية لمبايعة زعماء مرتدين. وأصدر التنظيم الإرهابي «داعش» شريطين آخرين يتحدثان عن المغرب العربي عامة، أين حرّض الشباب في المنطقة على الالتحاق بـ«داعش» والخروج عن الحكام وتنظيم عمليات إرهابية ومبايعة البغدادي، كما أرفق الشريطين بمشاهد للربيع العربي في تونس وليبيا، حيث حاول استعطاف الشباب للالتفاف حول «داعش»، متوعدا بتأسيس قواعد له في تونس والمغرب وشن حروب ومعارك ضد الأنظمة في المنطقة. وأضاف الإرهابيون الذين ظهروا في الشريطين اللذين تم بثهماوأول أمس، أن الشباب في المغرب العربي يميلون إلى حكم الشريعة، غير أن فتنة الملاهي وكرة القدم –حسبهم– شغلهم عن الالتحاق بالإرهاب، مقدمين أمثلة بمناصرين جزائريين للمنتخب الوطني، أين إستعملوا في الفيديو صورا لمناصري الخضر والفنان الكوميدي المغربي الفرنسي جمال دبوز في وقت تهديدهم بإفشال كل التظاهرات الرياضية والفنية التي إعتبروها مصدرا للفساد، في حين تحدث أحد الأشرطة عنة «الفيس» المحل والانتخابات المنظمة بداية التسعينات في الجزائر، في محاولة لـ«داعش» من أجل تحريض الشباب على الالتحاق بها بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط محاولات العديد من الشباب للالتحاق بالتنظيم وتفكيك عشرات الخلايا التي كانت تجند الشباب عبر الأنترنت.