حرق سيارة شرطة ومواجهات داخل ثانوية وبعـدة أحياء فـــي غردايــــة
عشرات الجرحى بينهم رجال أمن وتخريب عشرات السيارات
تجددت، صبيحة أمس، الاشتباكات في عدة أحياء من بلديتي غرداية وبنورة أدت إلى إصابة العشرات من المتناحرين وما لا يقل عن 10 مصابين من رجال الأمن الذين تم نقلهم إلى مستشفى ترشين إبراهيم لتلقي الإسعافات، وشهدت عدة أحياء من الولاية صراعات طائفية عنيفة تزامنا مع الدخول الاجتماعي المدرسي انتقلت شرارتها بسرعة فائقة إلى غاية داخل الثانويات، حيث نشب شجار وصفته المصادر بالعنيف داخل ثانوية سيدي أعباز ببلدية بنورة بين تلاميذ المالكية والإباضية، ما سبب حالة هلع داخل المؤسسة جراء الفوضى والتراشق بالحجارة في حرم الثانوية، أين قام مدير المؤسسة باستدعاء الأمن وفتح الأبواب الرئيسية للتلاميذ الذين دخلوا مواجهات أخرى على الطريق الوطني رقم 1، قبل أن يلتحق المتساكنون من كلى الطرفين والانضمام إلى تلك المواجهات التي خلفت جرحى أغلبهم أصيبوا على مستوى الأعين، الأمر الذي تطلب تدخل قوات مكافحة الشغب لتفرقة المتناحرين بالقنابل المسيلة للدموع، وفي حي عين لوبو وشعبة النيشان شهدت هذه الأخيرة مشادات أخرى بين سكان المنطقة وحرقا للمنازل والمحلات، فحسبما علم أنه تم حرق 4 منازل ومحل، إضافة إلى تخريب عشرات السيارات، وعلمت «النهار» من شهود عيان أن سيارة الستايشن التابعة لمصلحة الاستعلامات قد تم حرقها في أحد شوارع المنطقة مؤكدة أن ركابها نجوا جميعهم، وقامت مصالح الأمن بتوقيف عدد من الأشخاص لم يعلم عددهم من بينهم شخصان من أصحاب الدرجات النارية في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، تم اقتياد الموقوفين إلى مقر المصلحة للتحقيق معهم، وقالت مصادر من حي مرماد وحي الشعبة النيشان إنه تم العثور على قنابل يدوية تقليدية الصنع مصنوعة بالأنابيب الخاصة بالصرف الصحي والبارود والمسامير إضافة إلى الرصاص، تم رميها بشكل عشوائي من طرف ملثمين على سكنات الحي، إلا أن أحد القنابل اليدوية لم تنفجر، مؤكدين أنهم سمعوا ولعدة مرات انفجارات مثل هذه القنابل من قبل .
