حرق منزل وكشك بعد هجمات ليلية باستعمال قذائف المولوتوف في قسنطينة

 أكدت مصادر مطلعة، أن الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، عرفت ابتداء من الساعة التاسعة من ليلة أول أمس، وإلى غاية الساعة الخامسة والنصف من صباح أمس، ساعات رعب وخوف شديدة إثر تبادل حملات هجوم عنيفة تشبه إلى حد كبير ما تقوم الميليشيات المتناحرة على الخلفيات الطائفية  .أوضحت المصادر أن العشرات من الشباب المرحّلين كما هو معلوم من الحيين القصديريين فج الريح وجاب الله بواد الحد إلى الوحدة «غير الجوارية» 14، تجمعوا وسط الظلام الدامس عقب التخريب المتعمد لمصابيح الإنارة العمومية، وأطلقوا حملات حرق كل من موقعه، وصفت بالأعنف من نوعها بعد هدوء دام 48 ساعة عقب آخر عراك جماعي، استعملت فيه حسب معلومات متوفرة أكثر 70 قارورة مولوتوف، من طرف عشرات الأشخاص المدججين بالعصي والخناجر والسيوف، استهدفت النوافذ وشرفات المنازل، ووسط ديكور قاتم، سادت حالة استنفار قصوى وصراخ النسوة وهتافات عشرات الشباب المرابطين فوق أسطح العمارة ورشق كثيف بالحجارة، علما أنه سجلت إصابة أكثر من 8 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة لكنهم فضلوا عدم التنقل إلى المصالح الاستشفائية خشية الملاحقة الأمنية، كما تعرض أحد المنازل المستهدفة بقارورات المولوتوف إلى حريق تم إخماده بصعوبة، نفس المصير تعرض له كشك يقع بالوحدة الجوارية المذكورة التي عرفت تغطية أمنية مكثفة موازاة مع إطلاق حملات تفتيش غير مسبوقة للأفراد والعربات بالمداخل الرئيسية للمدينة الجديدة، تحسبا لتمرير الوقود المستعمل في تحضير القارورات الحارقة  .