إعــــلانات

حلاق يعتدي بـ”بوشية” على جاره تنفيذا لأوامر “الجنية أمينة”!

حلاق يعتدي بـ”بوشية” على جاره تنفيذا لأوامر “الجنية أمينة”!

نتائج الخبرة أثبتت سلامته العقلية

تابعت، صبيحة أمس، محكمة الجنايات الابتدائية في الدار البيضاء، شابا في العقد الثالث من العمر، يدعى “ب.أحمد”، يعمل حلاقا، بجناية الضرب والجرح العمديين المفضيين إلى عاهة مستديمة، وجنحة حيازة سلاح أبيض من الصنف السادس من دون مبرر شرعي، وذلك على خلفية اعتدائه بـ “بوشية” على جاره وهو مهندس دولة يدعى “ر.بلال”، مسببا له عاهة مستديمة وعجزا كليا بساقه، ليدّعي المتهم أنه تلقى أوامر بالاعتداء عليه من “جنية” تدعى “أمينة”، تتلبسه.

ملابسات القضية تعود إلى تاريخ 24 جوان 2020، موافق ليوم من أيام شهر رمضان، حين استقبلت مصلحة الاستعجالات في مستشفى “سليم زميرلي” بالحراش، كهلا في حالة حرجة، لتعرضه لاعتداء بواسطة سلاح أبيض على مستوى رجله، وخضع لعملية جراحية، وحدد خبير طبي أن الاعتداء سبب للضحية عاهة مستديمة وحدد عجزه لمدة 91 يوما.

وعليه تم تبليغ مصالح الشرطة، التي تنقلت لاحقا لسماع أقوال الضحية، الذي أكد بأنه تمت مباغتته وهو في حيه من قبل المتهم المدعو “ب.أحمد”، ووجه له طعنة بواسطة “بوشية” أصابه بها على مستوى الرجل، وأنه يجهل سبب ذلك الاعتداء، وأنه يشتبه في أن يكون بسبب تدخله سابقا لمنعه من التلفظ بعبارات سب وشتم علني لوالدته وعلى مسمع الجيران، وأضاف الضحية بأنه لولا تدخل الجيران الذين قاموا بسحب السكين من المتهم، لوقع ما لا يحمد عقباه.

ولدى التحقيق مع المتهم “ب.أحمد”، صاحب 31 سنة، والموجود رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش، خلال جلسة المحاكمة، أمس، فقد اعترف بالوقائع، منوها أنه تعرض منذ مدة أربع سنوات بمسّ شيطاني وتلبسته جنية، وبات يخضع لجلسات علاج بالرقية الشرعية، وأن حالته تأثرت بحلول شهر رمضان، وأنه في إحدى المرات أصيب بنوبه من الصراخ داخل منزله، ليتدخل الضحية وهو جاره من نافذة منزله، يأمره بالكف عن ذلك، وأضاف أنه منذ ذلك الحين والضحية يرمقه بنظرات ويقوم باستفزازه، وبعد مرور أيام وبتاريخ الوقائع لدى انشغال الجيران بدهن العمارة تحضيرا لعيد الفطر، قام بسحب سكين من نوع “بوشية” قام بإخفائه سابقا بحديقة الحي، وتوجه مسرعا نحو الضحية، وهو مشغول مع اثنين من جيرانه، واعتدى عليه من الخلف بواسطته، وأشار المتهم إلى أن ما قام به كان خارجا عن إرادته، وأن الجنية التي تتلبسه هي من كانت تحرضه على ذلك بعد استفزازاته، وأشار إلى أن الجميع في الحي يعلمون بحالته النفسية، وأنه يخضع للعلاج، غير أن الرئيسة واجهته بالخبرة العقلية التي أثبتت سلامته العقلية، وأن مؤهلاته سليمة، واستفسرت منه عما إذا كان مستهلكا للمؤثرات العقلية، وهو ما رد عليها بالإيجاب، مرددا أن ما نجم عنه كان خاضعا لإرادة الجنية، وأنه حاول الانتحار في المؤسسة العقابية بسبب الضغط.

النائب العام رافع وأكد على خطورة الوقائع، والتمس توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم مع حرمانه من حقوقه المدنية ومصادرة أداة الجريمة.

رابط دائم : https://nhar.tv/oswgS
إعــــلانات
إعــــلانات