إعــــلانات

حليـلـــوزيتـــش يـــديــر ظهــــره لــــ”الخضــــــر”

حليـلـــوزيتـــش يـــديــر ظهــــره لــــ”الخضــــــر”

 تماطل الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في الرد على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بخصوص مستقبله مع «الخضر»، وإذا ما كان يريد مواصلة المشوار أو تغيير الأجواء وخوض تجربة أخرى، وعرضت الاتحادية على التقني البوسني تجديد العقد منذ حوالي ستة أشهر إلا أنه رفض الرد وتجنب الحديث عن القضية إلى ما بعد المونديال، تاريخ نهاية عقده الرسمي مع المنتخب، بغضّ النظر عن النتائج الإيجابية التي بات يحققها «الخضر» في عهده، إلا أن حليلوزيتش لم يكتفِ باستصغار والاستهانة بالمنتخب وأنصاره طوال السنوات الثلاث التي قضاها في الإشراف على رفقاء بوڤرة، بوصفهم بالمنتخب الضعيف، حيث استبعد في تصريحاته لمختلف وسائل الإعلام العالمية تجاوزهم للدور الأول من المونديال، رغم الإمكانات الكبيرة التي وفرتها الدولة والمؤهلات الفردية التي يتمتع بها لاعبونا، وبهذا فإن حليلوزيتش أدار ظهره للبلد الذي منحه فرصة المشاركة في نهائيات كأس العالم التي لم يسبق له وأن شارك فيها سواء كلاعب أو كمدرب  .

لم يولِ أي اعتبار للرئيس بوتفليقة الذي طلب منه البقاء

حليلويتش لم يولِ أي اهتمام لرئيس الجمهورية الذي طلب منه شخصيا مواصلة المسيرة رفقة «الخضر»، بعد المشوار الجيد لمحاربي الصحراء في نهائيات كأس العالم بالبرازيل، حيث إن الرئيس طالب بملاقاة المدرب الوطني بعد عودة كتيبة «الخضر» إلى أرض الوطن، وكان ذلك ليلة الأربعاء المنصرم، حيث شكره واللاعبين على تشريفهم الجزائر في المونديال، وخلال الاستقبال الذي جرى بحضور رئيس الاتحادية محمد روراوة حث رئيس الجمهورية المدرب على ضرورة البقاء على رأس العارضة الفنية للمنتخب، وهو الذي أجاب عنه البوسني قائلا: «لم يكن الأمر هينا دوما، لكن لابد من الاستمرار بنفس هذه الحركية.. فبفضل مهاراتنا أصبحنا مدللي البرازيليين»، في إشارة منه إلى قبوله للعرض، إلا أنه انقلب مباشرة بعد خروجه من القاعة.

اختلق الأعذار.. وهمّه الأموال

مباشرة بعد أن غادر المدرب رفقة رئيس «الفاف» للقاعة الشرفية التي استقبلهم فيها رئيس الجمهورية، بدأ في اختلاق الأعذار خاصة وأنه يدرك أنه في موقف قوة بالنظر إلى الدعم الجماهيري الكبير الذي يحظى به من قبل الأنصار، الذين طالبوا ببقائه بالنظر إلى الطريقة التي أصبح ينتهجها المنتخب منذ حضوره، وهو ما استغله البوسني لمساومة روراوة الذي اجتمع به ودرس معه إمكانية بقائه، إلى غاية صبيحة الخميس ولكن دون جديد، لأن حليلوزيتش بقي يتحدث عن المستحقات المالية التي يرغب في رفعها، والعجيب في الأمر أنه ولمّا طلب منه روراوة التفاوض بخصوص المستحقات المالية رفض الرد واكتفى بالقول أنه تلقى الكثير من العروض وسيختار الأنسب بينها قريبا.

فضّل عروضا مالية من فرق أخرى

طمع وحيد حليلوزيتش في زيادة الراتب جعله يتناسى كل الامتيازات التي خصصتها له الاتحادية الجزائرية، والراتب الذي يتقضاه مع «الخضر» والمقدر بـ100 ألف أورو شهريا، والذي يبدو أنه لم يعد يكفي متطلباته، وأخذ يؤكد لرواروة أن الاتحادية الجزائرية لن تقدر على التكفل بمستحقاته المالية خاصة وأن أحد النوادي عرض عليه ضعف المبلغ الذي يتقاضاه في الجزائر أربع رات، في إشارة منه إلى نادي طرابزون سبور التركي الذي سيشرف عليه بنسبة كبيرة في الأيام القليلة المقبلة.

الجزائر صنعت له اسما ولولا «الخضر» لما شارك في المونديال

تناسى المدرب البوسني أن الفضل في مشاركته في نهائيات كأس العالم يرجع إلى المنتخب الوطني، خاصة وأنه لم يسبق له المشاركة في المونديال كمدرب، المعاملة الحسنة التي يحظى بها من الجزائر تستدعي منه إعادة حساباته خاصة بعد الطريقة التي أقيل بها من على رأس العارضة الفنية لكوت ديفوار سنة 2010، فرغم تأهيل المنتخب إلى المونديال إلا أن رئيس الإتحاد الإيفواري وقتها جاك أنوما أعلمه بانتهاء مهامه عن طريق الفاكس دون أن يكون لأحد الجرأة ليحدثه.

النجاح ليس نجاحه وحده ويجب عدم تناسي مجهودات الاتحادية واللاعبين

أمر آخر يجب أن يدركه المدرب حليلوزيتش، وهو أن الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم ليس نجاحه وحده، ولا يمكن اختزاله في شخص حليلوزيتش، لأن الكثير ساهم فيه سواء من قريب أو من بعيد، ويجب الإشادة بالمجهودات الجبارة التي بذلتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والتي وفرت جميع الظروف للمنتخب وعملت على ضمان تربصات في المستوى وسهرت على كل صغيرة وكبيرة في البرازيل، من خلال توفير مركز للإقامة في المستوى وتوفير كافة المستلزمات المتعلقة بالتنقل بين المدن التي احتضنت مباريات «الخضر» وغيرها من المجهودات، كما يجب الاعتراف كذلك بمجهودات الطاقم الفني المساعد واللاعبين الذين قدموا كل ما لديهم لتشريف بلادهم في المونديال.

روراوة كان له الفضل في إقناع اللاعبين وحليلوزيتش لم يجلب أي لاعب

سهر محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية على اقتناء أفضل اللاعبين المزدوجي الجنسية، والذين ذاع صيتهم في البطولات الأوروبية على غرار فيغولي، محرز، بن طالب وسفير تايدر، الذي تمكن من إقناعه بتقمص ألوان «الخضر» وتمكن من خطفه من أيدي التونسيين الذين عملوا جاهدين على إقناعه بتمثيل نسور قرطاج، كما أن حليلوزيتش لم ينجح في إقناع أي لاعب مغترب باللعب في صفوف المنتخب الوطني، لأن كل الاتصالات تمت بين روراوة وأولياء اللاعبين.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/nZqTE