حليـلــوزيـتـش يكـشـف: أنا واقعي.. الجزائر الأضعف ولكن سنسعى لتحقيق نتـائج أكثر من متوقعة في المونديال

جدد وحيد حليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني، تقزيمه لـ«الخضر» عندما أكد مرة أخرى أنهم الأضعف في المجموعة الثامنة في كأس العالم التي ستقام في البرازيل شهر جوان المقبل، مضيفا أنه واقعي وليس للمنتخب الوطني ما يخسره في هذه المنافسة، إلا أن رفقاء القائد بوڤرة سيعملون على تحقيق نتائج أكثر من المتوقع، كما أوضح الناخب الوطني في حوار مطول خص به جريدة «نوفو فرجيم» البوسنية أمس الأول، أنه على «الخضر» التحضير جيدا للمونديال، حيث كشف أنه سيجري تربصا تحضيريا في الجزائر وسيكون في مركز سيدي موسى كالعادة، مع لعب مبارتين وديتين قبل السفر إلى البرازيل وقبل عشرة أيام من انطلاق العرس الكروي العالمي، مع خوض مباراة ودية واحدة هناك، وعن رأيه في المجوعة الثامنة التي تتواجد فيها الجزائر خلال المونديال، قال المدرب البوسني في الحوار ذاته: «هناك مجموعات خفيفة وأخرى ثقيلة في هذه المنافسة، وكل المنتخبات المتأهلة إلى المونديال ذات مستوى عالٍ، وفي مجموعتنا روسيا وبلجيكا هما الأفضل بكل تأكيد، ومرشحان بقوة، بينما لا أعرف الكثير عن المنتخب الكوري الجنوبي، ولكنني أعرف أنه يلعب كرة جيدة ومنظم جدا وقوي من الناحية الفنية، وهو سريع سيكون مصدر إزعاج للجميع، لذلك أقول لا توجد هناك مجموعة سهلة»، مضيفا: «كل منتخب لديه نقاط ضعف وسأعمل على دراسة طريقة لعب كل فريق وأشاهد الكثير من الأشرطة، وبعدها سأرى أي خطة يمكنني اللعب بها في المونديال»، وأشاد المدرب البوسني بالجماهير الجزائرية التي خرجت للاحتفال عقب الفوز على المنتخب البوركينابي، وقال عنهم أيضا: «الجزائريون متحمسون كثيرا ويظهر ذلك في طريقة احتفالاتهم، وكرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر، عكس ما هو الحال في البوسنة، إنهم يشاهدون كرة القدم باستمتاع ويحبونها رجالا ونساء، أطفالا وشيوخا، إنه شيء لا يصدق فعلا ومن المستحيل مقارنة الجماهير الجزائرية بالبوسنية ولا يمكن أن تكون أبدا موجودة عندنا في البوسنة .
ساعدت البوسنيين من أموالي الخاصة في الحرب ولدي الكثير من الأعداء
وتحدث وحيد حليلوزيتش كالعادة عن بلده البوسنة والهرسك والحرب التي عاشها هناك، وقال إنه يسعى دائما إلى القيام بالأعمال الخيرية والإنسانية وشارك في مختلف الأنشطة الهادفة خلال الحرب، كما ساعد بتقديم الأموال من جيبه الخاص للرجال والنساء والأطفال في موستار لتجنب المعاناة، وأضاف: «دائما ما تكون نقطة ضعفي الأعمال الإنسانية وتقديم المساعدات وقضيت أوقاتا صعبة جدا في حياتي، على غرار وفاة والدي وشقيقي، ولكنني تمكنت من التغلب على الصعوبات والاستمرار في العيش، فهذه هي الحياة مزيج من الخيبة والأمل والإثارة، كما أن أسرتي إلى جانبي وكلهم يتمتعون بصحة جيدة ويساعدونني في حياتي اليومية، وهذا عظيم جدا بالنسبة لي وهذه هي قوتي الداخلية التي تدفعني للكفاح، ومثلما لي أصدقاء هناك الكثير من الأعداء في حياتي.
خيبتي الكبيرة عدم مشاركتي في المونديال كلاعب أو كمدرب وفخور بإنجازاتي
وكشف المدرب السابق لمنتخب الفيلة الإيفوارية، أن أكبر خيبة في حياته المهنية كانت عدم مشاركته في المونديال، سواء كلاعب أو كمدرب، بعدما قاد المنتخب الإيفواري إلى كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، رغم كل الإنجازات التي حققها خلال مشواره الكروي، وأضاف أنه فخور جدا بالإنجاز الذي حققه مع المنتخب الجزائري وقيادة ثاني منتخب إلى المونديال للمرة الثانية على التوالي، بعدما أهل رفقاء دروغبا سابقا، وتحدث أيضا عن إقالته من منصبه كمدرب للمنتخب الإيفواري، حيث أكد أنه لم يكن قرارا رياضيا، مضيفا أن رئيس الاتحاد اعتذر منه في ذلك الوقت واعتبر حليلوزيتش هذا القرار غير عادل.