حليـلوزيـتـش هو من سيـقود الخضر في الـبرازيل… إلا إذا مات

البوسني سيواصل المشوار مع المنتخب الوطني إلى غاية كان 2015
كشف مصدر موثوق وقريب جدا من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة لـ«النهار»، أن المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش هو من سيقود «الخضر» في نهائيات كأس العالم بالبرازيل صيف 2014، وأضاف أنه سيواصل العمل مع رفقاء القائد بوڤرة إلى غاية كأس إفريقيا 2015 المقرر إقامتها في المغرب، وهذا نظرا إلى ضيق الوقت بين «المونديال» و«الكان»، حيث سيخوض المنتخب الوطني تصفيات كأس إفريقيا شهري سبتمبر ونوفمبر. وذهب مصدرنا إلى التأكيد أن حليلوزيتش لن يكون مدربا لـ«الخضر» في البرازيل إلا في حالة واحدة فقط، وهي إن كان ميتا، باعتبار روراوة يثق فيه ومتسمكا به لقيادة الجزائر في المونديال الثاني على التوالي والرابع في التاريخ، وأوضح محدثنا أن كل المشاكل التي كانت بين حليلوزيتش وروراوة وبعض أعضاء الاتحادية انتهت ولا وجود لها في الوقت الراهن، بعدما ساهم المدرب البوسني في التأهل التاريخي لـ«الخضر». في المقابل، فإن الموت فقط ما سيمنع المدرب السابق لمنتخب الفيلة الإيفوارية من قيادة «الخضر» في البرازيل، كون الأخير كان دائما يحلم بالمشاركة في كأس العالم باعتباره لم يسبق له وأن شارك فيها سواء كلاعب أو مدرب، حيث أقيل من منصبه كمدرب لكوت ديفوار بعد الإقصاء من ربع نهائي كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا على يد «الخضر». وكان حليلوزيتش قد أكد خلال الحفل الذي أقيم على شرف المنتخب الوطني في جنان الميثاق بعد التأهل على حساب المنتخب البوركينابي أنه لا يريد أن يتكرر ما حدث له مع الفيلة عندما أهلهم إلى المونديال ولم يشارك معهم، مضيفا أن هذا المنتخب هو من كوّنه ويريد الذهاب معه بعيدا، وهذا يفسر الرغبة الشديدة للناخب الوطني في التواجد في بلاد «السامبا» مع «الخضر»، ويؤكد أيضا أن تهديداته بالرحيل والعروض الكثيرة التي وصلته مجرد ورقة فقط للضغط على «الفاف» من أجل رفع راتبه الشهري ليس إلا، كما أن التصريح الأخير له في الصحافة البوسنية والكرواتية عندما أكد أنه يريد ترك بصمته في البرازيل وقيادة «الخضر» إلى الدور الثاني من المونديال أحسن دليل على أن رغبته في الرحيل مجرد تهديدات فقط، والمتابع لردّ فعل الناخب الوطني عقب مباراة الخيول البوركينابية في إياب الدور الفاصل بملعب البليدة يتيقن أنه لن يغادر «الخضر» بالأخص قبل المونديال .
«الفاف تلقت مراسلة الفيفا 10 أيام قبل اللقاء بخصوص اللاعبين المعاقبين»
وفي سياق آخر، كشف مصدر «النهار» أن «الفاف» تلقت مراسلة من الاتحادية الدولية لكرة القدم «الفيفا» عشرة أيام قبل اللقاء، تعلمها بأسماء اللاعبين المعاقبين والذين يملكون إنذارا واحدا فقط، وهو ما يؤكد أن بلكالام وڤديورة فقط المعاقبان وغير معنيين بمواجهة الإياب أمام بوركينافاسو، وهو ما يؤكد مرة أخرى أن «الفاف» لا تتلاعب أبدا في مثل هذه الأمور خاصة وأن عدة منتخبات إفريقية كانت ضحية احترازات، على غرار منتخب الرأس الأخضر الذي حرم من الوصول إلى الدور الفاصل بسبب الاحترازات وتأهل المنتخب التونسي بدلا منه، ولو شك روراوة ولو قليلا في شرعية مشاركة بوڤرة أو أي لاعب آخر في المباراة لمنعه من المشاركة أو لراسل «الفيفا» للتأكد منها قبل مشاركة اللاعب في اللقاء وتقديم فرصة ذهبية للمنافس من أجل الاحتراز، لذلك فإن احترازات البوركينابيين لا أساس لها من الصحة وكانت مجرد إشاعات فقط من أجل إفساد فرحة الجزائريين بالتأهل إلى المونديال البرازيلي.