“حليلوزيتش كان يقول أنا ربّكم الأعلى… مريض بالتحضير البدني والآن تغيّر كثيرا”

يرى رابح سعدان، مدرب المنتخب الوطني سابقا، أن المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش تغيرت عقليته كثيرا مقارنة بالسنة التي تولى فيها تدريب رفقاء القائد بوڤرة، وكشف أنه أصبح يستمع إلى رأي الآخرين، وقال في هذا الخصوص خلال تدخله أمس عبر أمواج الإذاعة الوطنية: “حليلوزيتش تغيرت عقليته كثيرا الآن، عندما تولى زمام تدريب المنتخب الوطني كان يعتقد أنه يعرف كل شيء بمفرده ولا يسمع لأحد ولا تهمه آراء الآخرين وينظر إلينا وكأننا بلد متخلف ولسنا بلد كرة القدم“، وأضاف المدرب الذي قاد “الخضر” إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010: “عندما جاء حليلوزيتش إلى الجزائر كان يعمل ويقول “أنا ربكم الأعلى ولا أعترف بأحد، أما الآن فالأمور تغيرت معه وأصبح أكثر ليونة مع الآخرين ومتفتحا لعقلياتنا ومتفهما، ونحن خبراء في كرة القدم نتحدث عن الكرة الجزائرية ونبحث دائما عن مصلحة منتخبنا، لسنا ضد حليلوزيتش أو معه وأعتقد أن صفعة كأس إفريقيا الأخيرة جعلته يتفطن إلى تصرفاته مع الآخرين، لأن مشاركة المنتخب الوطني في الكان كانت فضيحة للكرة الجزائرية وقد كانت صفعة حقيقية له“، كما تحدث الشيخ سعدان عن تأهل المنتخب الوطني إلى المرحلة الأخيرة من تصفيات مونديال البرازيل 2014 وأكد أن هذا التأهل جاء بعدما قرر الناخب الوطني تغيير برنامج عمله خاصة وأنه كان مريضا بالتحضير البدني، يقول المتحدث ذاته، ويرى أن التغيير الحادث في شخصية المدرب البوسني ساهم كثيرا في تحقيق هذا الإنجاز: “أعتقد أن المدرب الوطني يعرف جيدا ما ينتظره، وغيّر تماما برنامج عمله، لأنه كان لا يسمع لأي أحد ويملك كل الصلاحيات، أظن أنه حدث تغيير كبير وشامل في المنتخب حتى شخصيته في الفريق تغيرت كثيرا، لم يعد ذلك المدرب الذي جاء من أجل تعليمنا الكرة في الجزائر“، ويرى أيضا أن الاستقرار الحادث على مستوى تشكيلة “الخضر” ساعد كثيرا في التأهل خاصة بعد حدوث الانسجام بين اللاعبين، كما أشاد سعدان كثيرا بعمل “الفاف” وأكد أنها وفقت في جلبها لتايدر وابراهيمي. من جانب آخر، يعتبر المدرب السابق لوفاق سطيف انسحاب المدرب الفرنسي للمنتخب المالي خدم كثيرا المنتخب الجزائري، حيث قال: “أعتقد أن المنتخب المالي عاني من مشاكل داخلية  زعزعته، ونذكر بالأخص انسحاب المدرب الفرنسي من على رأس العارضة الفنية وهو ما أثر كثيرا وخلق مشكلا كبيرا للمنتخب المالي، وهو ما صب في صالحنا“. وعن انسحابه من فريق شباب قسنطينة قال: “لقد رأيت أمورا لم تعجبني لذلك قررت الانسحاب، فأنا أحب العمل في ظروف منظمة“، كما أكد مرة أخرى أنه يرفض العودة إلى العمل الميداني مرة أخرى ويفضل العمل كمدير تقني رياضي.