إعــــلانات

حليلوزيتش: كنت سأترك الخضرفي أول حصة تدريبية.. وفي الجزائر تتعرض للانتقادات حتى لو كنت بطلا للعالم

حليلوزيتش: كنت سأترك الخضرفي أول حصة تدريبية.. وفي الجزائر تتعرض للانتقادات حتى لو كنت بطلا للعالم

 كشف الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، أنه كان على وشك مغادرة العارضة الفنية للمنتخب الجزائري، لاسيما وأن حادثة إقالته من المنتخب الإيفواري جعلته يفكر في تطليق عالم كرة القدم، غير أن ما حدث في أولى الحصص التدريبية له مع رفقاء بوڤرة جعله يقرر مواصلة المغامرة، وأوضح في هذا الصدد «بعد أن تمت إقالتي من تدريب كوت ديفوار، لم أفكر إطلاقا في الإشراف مرة أخرى على منتخب إفريقي، حتى أنني كنت أفكر في ترك كرة القدم، وفي حصتي التدريبية الأولى مع المنتخب الجزائري اقترب مني أحد اللاعبين بعد مرور خمس دقائق فقط وقال لي: «سيدي المدرب، هل يمكننا التحدث قليلا؟»، ودار نقاش بين جميع أفراد المنتخب واستمر حوالي ساعتين، وقد تحدث الجميع عن المشاكل التي كانت عديدة، فقلت في قرارة نفسي: «لست مستعدا لهذا الأمر ويتعين علي الرحيل حالا»، لكن في النهاية وفي وجه هذه الصراحة، قررت متابعة المغامرة، هذه الصراحة في أول لقاء بيني وبين أفراد التشكيلة الوطنية هي التي أقنعتي بمواصلة عملي  .

لهذه الأسباب أعتبر تجربتي مع الجزائر الأقوى في مسيرتي

وصف مدرب «الخضر» تجربته على رأس العارضة الفنية لمحاربي الصحراء، بالأقوى في مسيرته الكروية من حيث التأثير، سواء كلاعب أو كمدرب، وبعد أن لازم الصمت منذ نشوب الخلاف بينه وبين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، أطل الناخب الوطني في تصريح خص به الموقع الرسمي للاتحادية الدولية لكرة القدم «الفيفا» أمس، قائلا: «ليست المرة الأولى التي أنجح فيها في قيادة منتخب إلى نهائيات كأس العالم، كمدرب شاركت في دوري الأبطال مرتين وأحرزت دوري أبطال إفريقيا، أما كلاعب، فأحرزت لقب بطولة أوروبا للناشئين وتوجت أفضل لاعب في الدورة ونلت لقب أفضل هداف، وأحرزت العديد من الألقاب، لكن التجربة التي عشتها مع الجزائر هي الأقوى على الأرجح في مسيرتي»، مضيفا: «أن تكون مدربا للجزائر، لا يعتبر الأمر هدية دائما، يتعين عليك أن تتمتع بشخصية قوية وإيمان بما تقوم به، الضغوطات كبيرة وأنا أجنبي يشرف على تدريب منتخب وطني، فالأمر ليس سهلا على الدوام». مشيرا إلى أن شغف الجماهير الجزائرية كان وراء إلهامهم الكبير ومساعدتهم على التأهل، وأضاف: «يجب أن تعيش في الجزائر لتعرف مدى شغف هذا البلد بكرة القدم، والواقع أني أهديت هذا التأهل إلى الشعب الجزائري، رسالتي لم تكن شعبوية، فقد شعرت بفخر كبير لأنني نجحت في تقديم جائزة التأهل، وعندما تجد جمهورا مماثلا خلفك، فإنه مصدر إلهام كبير لك.

ضخ دماء جديدة في المنتخب لم يكن سهلاوهذه هي العوامل التي ساعدتنا

واصل لاعب باريس سان جيرمان السابق حديثه عن تجربته مع «الخضر»، موضحا أنه عمد إلى ضخ دماء جديدة في التشكيلة التي تركها رابح سعدان، بعدما وجد منتخبا محبطا إثر مشاركته الفاشلة في مونديال 2010 على حد قوله، مما دفعه لاستدعاء عدة لاعبين جدد مزدوجي الجنسية من فرنسا وإيطاليا، في صورة تايدر، بلفوضيل، غيلاس وغيرهم، وقال حول هذه النقطة: «المهمة لم تكن سهلة، لأن الشعب الجزائري متمسك كثيرا بوطنه، وبالتالي فإن أي لاعب لا يحترم العلم ليس مرحّبا به، وكان عليّ أن أعمل بدبلوماسية كبيرة لإنجاح عملية اندماج الجدد في المجموعة، وعملنا كثيرا على الناحية الاجتماعية وعلى التأقلم من خلال النقاش». وأشار ذات المتحدث، إلى أن الجميع في المنتخب بذل مجهودات كبيرة من أجل تكوين روح جماعية، قتالية متضامنة ومتكاتفة، وقال: «كل هذه العوامل كانت نقطة القوة التي اعتمدنا عليها خلال مشوارنا الناجح في التصفيات، لقد كوفئت جهودنا، وهذا التأهل عاد بالإيجاب على الجميع في الجزائر.

في الجزائر تتعرض للانتقادات حتى لو كنت بطلا للعالم.. وهذا هو سبب بكائي بعد التأهل

وعرج حليلوزيتش في حديثه، على السيل الهائل من الانتقادات التي تطاله منذ توليه العارضة الفنية لـ«الخضر»، مؤكدا أنه حتى في حال التتويج مع المنتخب بكأس العالم كان سيتعرض لها، وأضاف أن الضغوطات زادته إصرارا على المضيّ قدما في مسيرته: «دائما ما توجه لي الانتقادات في الجزائر، وحتى لو توجت بطلا للعالم مع المنتخب فلن تتوقف الانتقادات، عندما تمتهن هذه المهنة عليك أن تملك قناعات، أنا أهوى الضغوطات وهي موجودة فقط في مباريات دوري أبطال أوروبا وكأس العالم، ولهذا الهدف أعيش وأعمل». أما عن سر الدموع التي ذرفها عقب مواجهة الإياب أمام بوركينافاسو، أجاب البوسني قائلا: «تعرضت لحادث مأساوي قبل سنة من التأهل، بوفاة شقيقي، لقد كان شخصا أثر كثيرا في حياتي المهنية، فهو الذي رسم مسيرتي ودفعني لممارسة كرة القدم، وقبل عام بالتحديد من تلك المباراة، قام بزيارتي إلى الجزائر ولم يكن أحد يدري أني عشت داخليا تلك المأساة، وبعد المباراة انفجرت باكيا.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/Doivi
AMA Computer