حليلوزيتش: “متفائلٌ بالوصول إلى المونديال، أتمنى تجنب مصر وخوفي الأكبر من الغرور”

 “الجزائريون فخورون بأمتهم ولا يمكن لأيٍّ كان الدَوس على العلم الجزائري“

 أبدى الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش تفاؤله الكبير بقدرة المنتخب الجزائري على تحقيق الهدف المنشود والوصول إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل بفضل تشكيلة اللاعبين التي يمتلكها المنتخب والروح السائدة في صفوفه، مؤكدا أن أكثر ما يخشاه في الدور الأخير من التصفيات، هو وقوع اللاعبين في فخ الغرور، وحذّرهم من حرق المراحل قبل مبارتي السد، حيث أكد حليلوزيتش أن المنتخب الجزائري لم يحقق أي شيء حتى الآن، ويجب مواصلة العمل إلى غاية الوصول إلى المونديال. وقال إنه كان ضد إجراء لقاء غينيا الودي شهر أوت، غير أنه قرر إجراءه لحثّ اللاعبين على التواضع ووضع الأرجل على الأرض، أما عن احتمال مواجهة بين مصر والجزائر في التصفيات الأخيرة، فقد قال حليلوزيتش إنه يتمنى تفادي منتخب مصر في الدور الأخير وأثنى كثيرا على المصريين وقوة منتخبهم، كما قال إن مواجهة الكامرون أو السنغال ستكون أيضا صعبة، وأن كل شيء سيظهر بعد إجراء القرعة. كما تنبأ حليلوزيتش في حواره مع “ليكيب” الفرنسية أمس، بأن تصير الجزائر قوة كبرى في كرة القدم الإفريقية خلال سنوات قليلة، وأثنى على عقلية الجزائريين ومدى فخرهم بانتمائهم إلى وطنهم والأمة الجزائرية، مؤكدا أن كرة القدم هي مرآة البلد، فالبرازيل بلد كرة القدم وفرنسا بلد السياسة، مما يؤثر على البلد بأكمله ويؤثر على منتخب كرة القدم الفرنسي.

 “تجاوزنا إخفاق الكان، لكننا لم نتأهل بعد وفرصتنا مواتية للوصول إلى البرازيل “

 وعاد حليلوزيتش للحديث عن “الكان” والتأهل إلى الدور الأخير من تصفيات المونديال، وأكد أن هذا التأهل كان رائعا وجعله سعيدا جدا، خاصة وأن لاعبي “الخضر” تجاوزوا بفضله إخفاقهم في “الكان“، وأصبحت الفرصة مواتية لهم للوصول إلى مونديال البرازيل، خاصة مع الروح المعنوية والجماعية السائدة في المنتخب، غير أنه أكد على ضرورة العمل، لأن لا شيء تحقق حتي الأن حسب حليلوزيتش.

 “عملت كالمجنون لسنتين والمنتخب تطوّر كثيرا منذ الكان وأظهر الكثير من النضج“

 أكد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أن مهمة تدريب المنتخب الجزائري هي الأصعب والأكثر تعقيدا في مشواره كاملا، مضيفا أنه عمل كالمجنون لسنتين مع “الخضر” ولم تكن مهمته فيهما سهلة أبدا، غير أنه سعيد للتحسن الكبير في أداء “الخضر” مند “الكان” الماضي، أين اكتسب اللاعبون الكثير من التحكم والنضج واستطاعوا تدارك ما فاتهم في “الكان“.

 “عشت ضغطا رهيبا في الكان، وحتى رئيس الجمهورية طالبني بالفوز على تونس“

   وعاد حليلوزيتش إلى الحديث عن “الكان” وأكّد تفكيره في الإستقالة بعد الفشل، غير أن مساندة روراوة ولاعبي “الخضر” له جعلته يعدل عن رمي المنشفة ويقرر المواصلة، كما قال حليلوزيتش أن أنصار “الخضر” وحتى اللاعبين كانوا يحلمون ويعدون باللقب، ولم يكونوا يدركون مدى محدودية المجموعة، ومازاد من الضغط - حسب حليلوزيتش – هو الهزيمة أمام تونس التي تعتبر مسألة سيادة إقليمية، خاصة وأنه تلقى رسالة من رئيس الجمهورية يحفزه فيها للفوز على تونس، وهو ما ضاعف الضغط عليه، كما كشف حليلوزيتش أنه تحمل المسؤولية لحماية لاعبيه لكنه وبخهم بشدة بعد “الكان” وحمّلهم المسؤولية، خاصة عن نقص الفعالية أمام المرمى والتحكيم الكارثي في “الكان“.

 “لا نملك دروڤبا أو أديبايور، قوتنا في المجموعة وهذا ما قلته للاعبين بعد الكان“

 كما أكد حليلوزيتش أنه مايزال واثقا من أن فريقه كان قادرا على الذهاب بعيدا في “الكان” لو تجاوز الدور الأول، وأثنى على لاعبيه، مؤكدا أنهم يملكون تشكيلة شابة قوتها في المجموعة، وعليها أن تكون أكثر انضباطا للنجاح، لأنها لا تملك مهاجمين عالميين مثل دروغبا، أديبايور وإيتو، كما أثنى على جبور وأكد أنه تغيّر تغييرا جذريا منذ “الكان” وأصبح قائدا حقيقيا في المنتخب، رغم أنه ليس أساسيا، لكنه مهم جدا مثل حليش.

“أعترف أن بعض اللاعبين لم يستحقوا التواجد في كأس إفريقيا 2013“

 اعترف حليلوزيتش أن بعض اللاعبين لم يستحقوا تمثيل الجزائر في كأس إفريقيا الأخيرة، لكنهم سافروا إلى جنوب إفريقيا، وهذا لأنهم لم يكونوا يلعبون مع أنديتهم، وهو ما صعّب عليه اختيار التشكيلة المثالية للمنتخب، والأهم أن المعنويات في المنتخب رائعة.

 “قضيت على التفرقة بين اللاعبين، تايدر مفتاح اللعب وحليش وبوڤرة دورهما إيجابي“

كما أثنى حليلوزيتش على سفير تايدر واعتبره مفتاح اللعب في المنتخب ولاعب من طراز نادر، غير أن الأهم حسب مدرب “الخضر“، هو الحماس في المجموهة وقضائه على التمييز بين اللاعبين المحترفين والمحليين فيما بينهم، وأكد أن المنتخب صار كتلة واحدة، مثنيا على دور بوڤرة وحليش المهم والإيجابي في المجموعة داخل الملعب وخارجه، مما جعله متفائلا

 “من قال إن بلفوضيل سيكون معنا؟ المنتخب فخر ولا أحد يفرض شروطه عليه“

 نفى حليلوزيتش استدعاء بلفوضيل للمباراة الفاصلة وأكد أنه لم يتحدث معه ولا يوجد أي جديد فيما يخصه، رافضا التعليق على تصريحات وكيل أعمال مهاجم بارما، حيث صرح حليلوزيتش قائلا:”من قال إن بلفوضيل سيكون في المنتخب؟ وكيل أعماله؟ لا أتحدث إلى وكلاء الأعمال، أنا أتحدث إلى اللاعبين مباشرة. لا يوجد أي وسيط وبالتالي لا يوجد أي جديد في قضيته…البعض يريد المجيء للمنتخب كأساسي، لكن لا يوجد أي شرط للقدوم إلى المنتخب، فالمنتخب الوطني أمر مقدس“.

 “روراوة قدّم لنا كل شيء والجزائر ستصبح قوة قارية كبيرة بعد سنوات“

 أثنى حليلوزيتش على رئيس “الفاف” محمد روراوة وقال إن الجزائر وفرت كل الإمكانات للمنتخب الذي يتواجد في الطريق الصحيح ليكون قوة كبرى في كرة القدم الإفريقية.