حمّى الصراعات تتواصل بين آيت جودي وإدارة قيتوني
لاتزال حمى الصراعات بين المدرب عز الدين آيت جودي وإدارة الفريق الهاوي بقيادة عبد الكريم قيتوني قائمة إلى حد الساعة، على الرغم من انقضاء الموسم الكروي 2011 / 2012 والذي ترسم فيه سقوط جمعية الخروب إلى حظيرة القسم الثاني، وهو ما لمسناه من خلال حديث الثنائي عشية أمس الأول عبر أمواج إذاعة قسنطينة الجهوية، حيث كشفت أول مواجهة بين الطرفين الأسباب الحقيقة التي دفعت بالفريق إلى توديع حظيرة الكبار بعد خمسة مواسم كاملة، حيث لم ينتظر قيتوني طويلا للتعريج على كلام آيت جودي فيما يخص وعود الإدارة بتسليم اللاعبين منحة 10 ملايين مقابل التعادل في مباراة الحراش، حيث وجه له أصابع الاتهام وحمّله مسؤولية سقوط الفريق بسبب السياسة التي انتهجها من الناحية الفنية، وهو ما لم يتقبله آيت جودي وراح هو الآخر يتهم قيتوني ويسأله عن مبلغ 2.5 مليار سنتيم الذي تم صرفه قبل مواجهة “الكاب”، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تطور إلى تبادل الاتهامات والشتائم.
آيت جودي: “أتحمل مسؤوليتي لكني لا أكذب على اللاعبين”
البداية استهلها آيت جودي بالتعريج على كلام المدير الفني رابح زمامطة الذي أكد فيه أن المدرب كان يرفض التدخل في الشؤون الفنية، في وقت وجه أصابع الاتهام إلى قيتوني، حيث قال: “أظن أنه من خلال تجاربي في كل الفرق لا يوجد إلا المدرب، المساعد ومدرب الحراس، وقبلت أن يعمل معي زمامطة احتراما للمهنة والتربص الذي جمعنا، لكن أن يتم توجيه كل الاتهامات إلى آيت جودي فهذا غير معقول، أتحمل مسؤوليتي كاملة في سقوط الفريق وقلتها كم من مرة لكني لا أكذب على اللاعبين، ولا ينسى الجميع أن الظروف التي عملت فيها هذا الموسم كانت مغايرة لتلك التي عملت فيها سابقا”.
قيتوني: “طلبت مواجهة آيت جودي وجها لوجه عبر قناة النهار لأفضحه”
ولم تمر اتهامات آيت جودي لرئيس الفريق الهاوي عبد الكريم قيتوني هباء حيث قام هذا الأخير بتحميله مسؤولية سقوط الفريق، كما لم يتوان في التأكيد على أنه طلب في العديد من المناسبات مواجهته عبر قناة “النهار” لفضحه على حد تعبيره، حيث قال: “طلبت مواجهة آيت جودي وجها لوجه عبر قناة النهار لأفضحه لأنه يتحمل مسؤولية تعثر الفريق بسبب سياسته المنتهجة، وهو من حرّض اللاعبين على الإدارة قبل مباراتي الكاب والعلمة”.
بلايلي ومعنصر يشكوان الفريق لدى الرابطة
أسرت مصادر مقربة لـ”النهار” أن ثنائي جمعية الخروب هشام معنصر وأمير بلايلي قد تنقلا صبيحة أمس إلى الجزائر العاصمة لإيداع عقديهما لدى الرابطة الوطنية لكرة القدم، في خطوة احتجاجية بشأن عدم تسلمهما مستحقاتها العالقة والتي فاقت ثلاثة أشهر، وقد استند الثنائي على القوانين المعمول بها على مستوى لجنة تأهيل اللاعبين والتي تؤكد أن أي لاعب لا يتقاضى مستحقاته أكثر من ثلاثة أشهر فسيكون حرا من أي التزام ويمكنه التوقيع في أي نادي.
العديد من العناصر تحاول انتهاج خطواتهما
وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن عددا معتبر من لاعبي الفريق يفكرون بجدية في السير على نهج الثنائي بلايلي ومعنصر، في حال عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، خاصة أن الإدارة الحالية لم تتصل بأي لاعب في انتظار عقد جمعيتها العامة يوم 4 جوان المقبل.
مصفار: “حان الوقت لأغادر ووجهتي ستكون عاصمية”
أكد مهاجم المنتخب الأولمبي سابقا أسامة مصفار في حديث جمعنا به أمس، أنه ينوي فعلا تغيير الأجواء الموسم القادم نحو أحد الأندية التي تنشط في القسم المحترف الأول، لاسيما في ظل تلقيه العديد من العروض على شاكلة شبيبة القبائل، شباب بلوزداد ومولودية العلمة، وهذا حين قال: “قضيت سنوات طويلة في الخروب، ولا ينسى الجميع أنني ابن الجمعية، غير أن لا أحد من المسؤولين الحاليين أعطاني قيمتي، والذين يرفضون تسريحي بحكم أنني مرتبط بعقد حتى موسم 2013، لكن سأتجه إلى الرابطة لاسيما وأنني لم أتقاضى مستحقاتي لمدة 5 أشهر، أظن أنه حان الوقت لمغادرة الخروب ووجهتي ستكون عاصمية مائة بالمائة”.