خطر السنة البيضاء بالجامعات غير وارد إطلاقا

أكدّ وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، أن جميع الجامعات الجزائرية ”تعمل بشكل عادي”، وأن خطر السنة البيضاء ”غير وارد”، فيما أعلن عن فتح تحقيقات للكشف عن المتورطين في حرق جامعة بجاية. وأضاف الوزير الذي قام بزيارة عمل إلى ولاية قسنطينة، أول أمس الخميس، أنّ الإضطرابات التي عرفتها مؤخرا بعض الجامعات، تم التّحكم فيها بفضل حكمة الطلبة الذين ”يعرفون جيدا ما هي مصالحهم”، والذين أبدوا ”درجة عالية من الوعي والنضج.” وأشار حراوبية خلال ندوة صحفية نظمت على هامش هذه الزيارة، إلى أنّ ذلك سمح لمعدّي نظام ليسانس ماستر دكتوراه، المعروف اختصارا بـ ”أل.أم.دي”، لشرح بشكل أفضل مضمون هذا التّكوين الجديد، والذي يندرج ضمن إستراتيجية وطنية تهدف إلى ترقية الجامعة الجزائرية. وأكدّ الوزير كذلك بأنّ الدّخول إلى مرحلة الماجستير سيبقى ”مفتوحا” بنفس الحظوظ بالنسبة إلى طلبة النظام الكلاسيكي ونظام ”أل.أم.دي”. فيما رفض الوزير التّعليق على ما روّج مؤخرا والخاص بتقديمه استقالته، على إثر الإحتجاجات الأخيرة والإضرابات التي شهدتها العديد من الجامعات الجزائرية، والتي طالبت معظمها برحيله من على رأس القطاع. وفي حديثه عن وضعية الأساتذة، أوضح حراوبية أنّه في قوانين الجامعة لا وجود لأساتذة متعاقدين، أو مؤقتين، ولهذا الجامعة لا تتحمّل أية مسؤوليات، معتبرا أنّه إلى جانب الأساتذة الدّائمين على اختلاف درجاتهم، تستعين الجامعة بأساتذة يعملون بالساعات والوزارة غير ملزمة بإدماجهم.
عمداء الكليات يدعون الطّلبة المضربين لإنهاء الإضراب:
عودوا إلى مقاعد الدّراسة لتجنّب سنة بيضاءة
لجأ عمداء الكليات إلى توجيه ”نداءات” إلى الطّلبة المضربين، لدعوتهم لاستئناف الدّراسة، حرصا على مستقبلهم وتفاديا لسنة بيضاء، بعدما فشلت النّدوة الوطنية لرؤساء المؤسسات الجامعية، في إقناع الطّلبة على إنهاء المقاطعة والعودة إلى مقاعد الدّراسة. وأوضح عبد القادر هنّي، رئيس جامعة الجزائر2 -بوزريعة سابقا-، في تصريح لـ”النهار”، أنّه قد تم تسجيل التحاق 65 من المائة من الطلبة المضربين بمقاعد الدراسة بعد عطلة الربيع، مستبعدا الذّهاب إلى سنة بيضاء، بدليل نسبة الطلبة الملتحقين بالجامعة، في الوقت الذي أكدّ بأنّ أبواب الحوار والنّقاش لا تزال مفتوحة مع ممثلي الطلبة، بغية الإستماع إلى كافّة مطالبهم البيداغوجية والعلمية والتّكفل بها. وأكدّ المسؤول الأول عن المؤسسة الجامعية، أنّ هيئته بعدما قامت بنشر النّتائج المنبثقة عن النّدوة الوطنية لرؤساء الجامعات بشكل مفصّل، سواء عبر موقعها الإلكتروني أو عبر الملصقات، فقد لجأت إلى خطوة أخرى، بغية إقناع أكبر عدد ممكن من الطلبة، إلى إنهاء المقاطعة واستئناف الدراسة بشكل عادي، بحيث أقدم عمداء الكليات ومدير معهد الآثار، على تحرير نداء مشترك يدعون فيه الطّلبة إلى الإلتحاق ببقية زملائهم حفاظا على مستقبلهم وتفاديا لسنة بيضاء. وفي نفس السياق؛ أوضح رئيس الجامعة هني عبد القادر، أنّ أغلب الأقسام قد أجروا امتحانات السداسي الأول، ما عادا طلبة كلية اللّغات الأجنبية وبعض الأقسام بكلية العلوم الإجتماعية والإنسانية، مؤكدا في ذات السياق؛ بأنّ عمداء الكليات قد شرعوا في إجراء الإمتحانات داخل الأفواج من دون توقيف الدّراسة وتنظيم امتحانات مغلقة، لربح الوقت، في حين أنّ الأساتذة مطالبون بعد انتهاء الإختبارات بالنّسبة للأقسام الذين سجلوا تأخرا، بالتّركيز على المحاور الكبرى والأساسية في تقديم الدّروس، بالمقابل فإنّ الطّلبة مطالبون ببذل مجهودات أكبر والتّعاون مع أساتذتهم لإنجاح عملية الإستدراك، للذّهاب إلى خطوة أخرى، وهو اجتماع اللّجان البيداغوجية بالجامعة و التي تضم ممثلين عن الأساتذة، الإدارة والطلبة، لتحديد وضبط تاريخ إجراء امتحانات السّداسي الثاني والأخير مع بداية شهر جوان المقبل يضيف محدثنا.