خيبة الإقصاء من الكان أشدّ قسوة من عدم تنظيمها في الجزائر

أكد الناخب الوطني كريستيان غوركيف، أن خيبة أمله بالفشل في الذهاب بعيدا في نهائيات كأس أمم إفريقيا السابقة التي أقيمت بغينيا الإستوائية، أكبر من عدم ظفر الجزائر بشرف احتضان النسخة الواحدة والثلاثين من المنافسة، بعد فوز الغابون،وقال أمس خلال الندوة البيداغوجية التي نشطها بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان ببن عكنون: «شعرت بخيبة أمل كبيرة لعدم تنظيم الجزائر لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، لكن خيبتي أكبر للنتائج التي سجلناها في الدورة السابقة بغينيا الاستوائية، حيث كنت أتمنى الذهاب بعيدا في تلك الدورة، كان بودنا إقامة الكان المقبل بالجزائر، لأن ذلك بمثابة عرس للجماهير». هذا وعرج مدرب لوريون السابق بالحديث على وسط ميدان «الخضر» ياسين براهيمي، حيث نوه كثيرا بإمكاناته معتبرا إياه من أبرز ركائز المنتخب، هو وزميله سفيان فيغولي، لاعب فالنسيا، واعتبر تغيير منصبه مع المنتخب أمرا مستحيلا، لأن ذلك سينقص كثيرا من إمكاناته التقنية والبدنية، حيث قال خلال الندوة التربوية التي أقيمت تخليدا لذكرى رحيل المجاهد طالب عبد الرحمان، بمساهمة من جمعية الأولمبي الرياضي للطلبة الجامعيين: «براهيمي قطعة أساسية في المنتخب هو وفيغولي، لكن من المستحيل تغير منصبه مع الخضر لأن ذلك سينقص كثيرا من إمكانياته التقنية والبدنية، والمنصب الذي يلعب فيه حاليا يلائمه ويتماشى كثيرا وقدراته»، وعن المشكل الذي يعرفه وسط الميدان الدفاعي قال: «يجب ألا ننكر وجود بعض النقائص في محور الدفاع، والمشكل يكمن في سرعة المدافعين وكذا تسيير العمق الدفاعي». وفي سؤاله عن رأيه في التكوين في الجزائر، أكد غوركيف أن الاستقرار يعد مفتاح التكوين الجيد، حيث أوضح في هذا الصدد: «لا يوجد تكوين في الجزائر لأن الأندية تعاني من عدم الاستقرار وغالبية الفرق تغير المدربين ثلاث مرات على الأقل في كل موسم، وهذا يؤثر كثيرا، التكوين يتطلب العمل على المدى الطويل ويحتاج إلى 10 سنوات على الأقل لتظهر معالمه، ولهذا لا بد من الاستقرار».