“درواز ينتحل صفة وزير الشباب والرياضة في عهد جيار”

انتحل وزير الشباب والرياضة الأسبق محمد عزيز درواز صفة وزير الشباب الرياضة الجزائري خلال تنقله لمرافقة المنتخب الوطني الجزائري في دورة كأس العالم لكرة اليد التي أجريت في السويد في فيفري 2011 من العام الماضي بدلا من الوزير السابق الهاشمي جيار في فضيحة فجرها الاتحاد الدولي لكرة اليد الذي أرسل برقية يشتكي فيها مما حدث، تحصلت “النهار” على نسخة منها، موقّعة من رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد المصري حسن مصطفى، يؤكد فيها انتحال درواز لصفة وزير الشباب والرياضة في 2011، رغم أنه لم يكن وزيرا في تلك الفترة، لكنه قدم نفسه للسلطات السويدية التي نظمت كأس العالم السابقة على أنه الوزير الجزائري للشباب و الرياضة في تلك الفترة وهو ما جعل السويديين في تلك الفترة يعلنون عن قدوم الوزير الجزائري ويقدمون له خدمات الشخصيات الكبرى، ليفاجئوا بعد ذلك بأنه لم يكن الوزير، لتقدم اللجنة المنظمة للدورة والاتحادية الدولية شكوى رسمية حول الفضيحة لوزارة الشباب والرياضة الجزائرية والاتحاد الجزائري لكرة اليد بتاريخ 21 فيفري الماضي لم يفتح على أثرها أي تحقيق من السلطات المعنية. إلى هذا جاء في المراسلة الرسمية التي تحصلت “النهار” على نسخة منها، تأكيد ما نشرته “النهار” قبل أشهر عن الفضيحة الثانية التي فجرها حكم جزائري في كرة اليد خلال مونديال السويد 2011 يدعى “ع.س.ب” عندما أوقف من السلطات السويدية بتهمة التحرش الجنسي في قضية ليست الأولى له بعدما كان قد أوقف في مونديال كندا 2006 بنفس التهمة “التحرش الجنسي“.

درواز لـ“النهار“: “الوزير يبقى وزيرا وإن لم يكن في الحكومة ورئيس الاتحاد الدولي سارق وكاذب يريد تشويه صورتي“

لم ينف الوزير الأسبق محمد عزيز درواز ماجاء في شكوي الاتحاد الدولي لكرة اليد للاتحاد الجزائري ووزارة الشباب والرياضة، وأكد في تصريح لـ“النهار” أن الوزير يبقى وزيرا حتى وإن لم يكن عضوا في الحكومة، كما فتح النار على رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد المصري، حسن مصطفى، واتهمه بالكذب والسرقة ومحاولة تشويه صورته بعدما قرر هذا الأخير الترشح لرئاسة الاتحادية الدولية لكرة اليد، حيث قال درواز في اتصال هاتفي بـ“النهار” أمس، إنه حضر كأس العالم الماضية في السويد بصفة وزير لكنه في المقابل يتعرّض لحملة تشويه سمعته من المصري حسن مصطفى وبعض الجزائريين ذوي المناصب العالية في الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، وصفهم بالعملاء للمصري، مقابل رشاوى ومناصب في الاتحاد الدولي لكرة اليد. وهم يعملون من أجل منع ترشح درواز لرئاسة الاتحادية الدولية. هذا وأضاف درواز بأن المصري مصطفى يحقد عليه منذ زمن للأسباب السابقة، وأيضا بعدما تسبب في طرده من تدريب المنتخب المصري بعدما فاز عليه في القاهرة عندما كان درواز مدربا للمنتخب الجزائري. كما كشف درواز عن اتهام رئيس الاتحاد الدولي بالكذب والسرقة ومتابعته بتهمة الفساد من السلطات الألمانية والسويسرية.

جيار لـ“النهار“: “لم أعد وزيرا وليس لدي أي تعليق“

رفض وزير الشباب والرياضة الأسبق، الهاشمي جيار، الإدلاء بأي تصريحات صحافية حول فضيحة انتحال صفته من وزير سابق في منافسة رياضية دولية، وأكد في اتصال هاتفي بـ“النهار” أمس، أنه لم يعد وزيرا وليس لديه أي تعليق.