دفن الرعايا النيجريين ضحايا حادث مرور الحافلة بمقبرة حاسي لفحل في غرداية

تم بعد ظهر اليوم ، دفن بمقبرة حاسي لفحل، الرعايا النيجريين ضحايا حادث مرور الحافلة الذي وقع أمس الأحد، بالقرب من مدينة حاسي لفحل (جنوب غرداية) في أجواء سادها الحزن والأسى. وجرت مراسم الجنازة بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل و الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية أحمد عدلي ونظيره النيجري إيدر آدمو. وخلال هذه المراسم التي حضرتها أيضا سلطات ولاية غرداية وجموع غفيرة من سكان مدينة حاسي لفحل أبرز مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية غرداية في كلمة تأبينية العلاقات الأخوية التي تجمع بين الشعبين الجزائري والنيجري. وبهذه المناسبة الأليمة قدم عبد القادر مساهل ،التعازي باسم رئيس الجمهورية و الشعب الجزائري معربا إثر هذه الفاجعة عن مواساته وعميق تعاطفه مع عائلات الضحايا، ومن جهته أعرب الأمين العام لوزارة الداخلية النيجرية إيدر آدمو، عن شكره للجهود التي بذلتها السلطات الجزائرية لتنظيم مراسم جنازة هؤلاء الرعايا النيجريين. وقبل ذلك زار الوفد جرحى هذا الحادث بمستشفى مدينة متليلي الذي يتلقون به العلاج و الفحوصات الطبية اللازمة حيث أكد مصدر طبي أن “حياتهم ليست في خطر”. وقد توفي هؤلاء الضحايا في حادث مرور أليم وقع أمس الأحد على بعد 90كلم جنوب مدينة غرداية بالقرب من مدينة حاسي لفحل والذي خلف مقتل 11 شخصا منهم جزائريين اثنين و16 جريحا (12 نيجيريا وأربعة جزائريين). ووقع الحادث إثر اصطدام عنيف بين شاحنة كانت قادمة من الجنوب وحافلة قادمة من ولاية ميلة التي كانت تقل رعايا نيجريين الذين شملتهم عملية إعادة ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي بطلب من الحكومة النيجرية بشأن ترحيل هؤلاء الرعايا الذين دخلوا بطريقة غير شرعية إلى التراب الجزائري. وقد غادر الجزائريون الأربعة الذين أصيبوا في هذا الحادث المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة.