«دوائر استخباراتية تصرف الملايير لنشر الطائفية في الجزائر»
قال إنه لا يظن أن هؤلاء يريدون إنقاذ الجزائريين من النار.. محمد عيسى:
تقليص مدة مكوث الحجاج في البقاع المقدسة إلى 34 يوما
الحجاج سيواجهون صعوبات في مشعر منى ككل سنة
كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، عن نجاح المفاوضات المتعلقة بالتقليص من مدة مكوث الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة إلى 34 يوما، بعد أن وصلت هذا الموسم إلى أزيد من أربعين يوما نتيجة قرار السلطات السعودية بالخفض من عدد الرحلات الجوية خلال موسم الحج، كما اتهم الوزير دوائر استخباراتية لم يسمها بأنها تصرف الملايير لنشر الطائفية في الجزائر.
وأوضح، محمد عيسى، وخلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، أنه تقرر تقليص مدة مكوث الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة إلى مدة تتراوح بين 31 و34 يوما، وذلك بعد المفاوضات التي جرت مع السلطات السعودية، مع العلم أنها ستصل خلال هذا الموسم إلى أربعين يوما بسبب تقليص عدد الرحلات الجوية بالمطارات السعودية نتيجة الاكتظاظ الكبير بها خلال هذه الفترة، مما يفرز مشاكل تنظيمية كبيرة.
وذكر الوزير بأن الحجاج الجزائريين سيجدون كالعادة صعوبة بمشعر منى، مرجعا ذلك إلى التكلفة العالية التي يستلزمها توفير سبل الرفاهية به، والتي تتجاوز المئتي مليون سنتيم، في حين أن ما يدفعه الحاج الجزائري لا يتعدى الـ 52 مليون سنتيم.
وأوضح الوزير من جهة أخرى، أن هناك بعض الدعاة يريدون أن يفرضوا علينا هذا الزخم ويريدون أن يثبتوا أن لهم أتباعا في الجزائر، مضيفا أن المشكل ليس في الداعية الذي يدعو إلى فكرته، وإنما في الداعية الذي يدعو إلى فكرته من أجل المال أو تحركه مصالح الدائرة الاستخباراتية أو قناعته الشخصية، وفي كل الحالات يستطيع أن يبرر موقفه.
كما ذكر المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية، أنه لا يظن أن هناك دولة أو دائرة مخابراتية تضع ملايين الدولارات خشية على الجزائريين أن يدخلوا النار وتريدهم أن يدخلوا الجنة.
وأبرز الوزير، محمد عيسى، عزم الدولة على نشر الإسلام الصحيح المعتدل والوقوف سدا منيعا أمام التطرف وأمام الذين يحاولون الإساءة إلى الإسلام والمسلمين، مشيرا إلى أن المؤسسة الدينية تبذل جهودا كبيرة في الجزائر لتنقية الإسلام من كل الشوائب والانحرافات، مشيدا بالإنجازات العميقة التي تم تحقيقها في هذا المجال.
وفي سياق متصل، أضاف الوزير أن الجزائريين يفتخرون بالانتماء إلى أهل السنة والجماعة، باعتبارهم يتتبعون سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويحافظون على وحدة الأمة الإسلامية بعيدا عن الطائفية والإقصاء.
