دورات استدراكيـــة للتلاميــذ أصحـــاب المعـــدلات أقـل مـن 10/20 في الأطــوار الثلاثة
الأساتذة يطالبون بإلغاء الدورة كونها تساهم في تدنّي المستوى
تشرع، اليوم، مديريات التربية عبر كافة ولايات الوطن، في تنظيم الدورة الاستدراكية الخاصة بالطورين المتوسط والثانوي، والمتعلقة بالتلاميذ المتحصلين على معدل يتراوح بين 9.50 و9.99، قصد تمكينهم من الالتحاق بالأقسام العليا.راسلت وزارة التربية الوطنية المديريات تأمرهم بضرورة الشروع في تنظيم الامتحانات الاستدراكية الخاصة بالسنوات الأولى، الثانية والثالثة بالنسبة للطور المتوسط، والسنتين الأولى والثانية بالنسبة للطور الثانوي، وهذا بالنسبة للتلاميذ الذين تحصلوا على معدلات تقل عن 10 من 20.وسيشرع في القيام بهذه الامتحانات الاستدراكية بداية من نهار اليوم الثلاثاء، بالنسبة للمؤسسات التربوية التي استكملت مجالس أقسامها وضبطت المعدلات النهائية الخاصة بالمستويات المعنية، باعتبار أن البعض من المؤسسات لم يتعرف فيها التلاميذ على المعدلات، وبالتالي فإن الدورة الاستدراكية مؤجلة إلى حين استكمال عملية ضبط المعدلات. وتأتي الدورات الاستدراكية في إطار المنشور الوزاري الذي ينص على أن أي انتقال في الطور الثانوي لا يتم إلا بعد حصول التلميذ على معدل 10 من 20، وهو الأمر الذي أدى إلى لجوء المديريات لاتخاذ إجراء جديد بموافقة الوزارة، من شأنه رفع نسبة النجاح وسط فئة التلاميذ المتحصلين على معدلات تفوق 9.5 وتقل عن 10، حيث راسلت مؤسساتها التربوية لإجراء دورة استدراكية لفائدة هؤلاء التلاميذ، وإعطائهم فرصة جديدة لإثبات مستواهم، وكل من يتحصل على معدل 10 من 20 ينتقل مباشرة إلى السنة المقبلة.وفي هذا الإطار، أعرب العديد من الأساتذة عن رفضهم القيام بهذه الدورة الاستدراكية، مؤكدين أنه ستكون هناك تلاعبات كثيرة في توزيع النقاط، كما أن العديد من التلاميذ الذين لا يستحقون الانتقال سيتلقون مساعدات من قبل أساتذتهم، من خلال تضخيم النقاط للانتقال إلى المستوى الأعلى.وفي هذا الصدد، قال أستاذ في مادة الفيزياء بمقاطعة الجزائر غرب، إن العديد من الأساتذة يعمدون إلى تقديم أسئلة سهلة للتلاميذ المعنيين لضمان الانتقال، كما أثار قرار وزارة التربية الوطنية تنظيم دورة استدراكية لتلاميذ السنتين الأولى والثالثة متوسط، استنكار العديد من النقابات وأولياء التلاميذ، بسبب حرمان تلاميذ السنة الثانية متوسط من هذه الدورة، متسائلين عن سبب تمييزهم عن بقية السنوات الأخرى.
