ديبلوماسي: المبادرة الجزائرية سمحت بتسليط الضوء على المشروع العربي للسلام في فلسطين

سمحت المبادرة الجزائرية المتمثلة في استدعاء الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف العدوان على غزة بجلب الانتباه الى مشروع لائحة اعده الاردن و فلسطين حسبما اكده ممثل الجزائر الدائم لدى الامم المتحدة صبري بوقادوم اليوم الخميس. واوضح السيد بوقادوم في تصريح لواج ان “المبادرة الجزائرية قد دفعت مجلس الامن الدولي للنظر في مشروع لائحة اعده الاردن و فلسطين بدعم من الدول العربية و هو الان قيد المناقشة”. كما اشار الى ان المبادرة الجزائرية “قد حققت اهدافها بشكل كبير” و المتمثلة في وقف العدوان الاسرائيلي و تجنيد المجتمع الدولي و السماح بدخول المساعدات الانسانية و توفير الظروف “الاكثر ملاءمة” لرفع الحصار و كذا استئناف مفاوضات السلام. للتذكير رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو الذي اخطر شخصيا عددا من نظرائه من رؤساء الدول الاجنبية و وجه تعليمات لتجنيد الدبلوماسية الجزائرية لاستدعاء دورة خاصة للجمعية العامة للامم المتحدة في اقرب الاجال بهدف تدارك عجز مجلس الامن على وقف العدوان العسكري الاسرائيلي على غزة و الحد من نتائجه الانسانية غير المقبولة. و اضاف ان “المبادرة الجزائرية استقطبت بعد جهود دبلوماسية مكثفة دعم الجامعة العربية و منظمة التعاون الاسلامي و حركة عدم الانحياز و كذا عديد الدول من امريكا اللاتينية و اسيا و حتى من اوروبا الغربية و اوقيانوسيا”. و بفضل تلك الجهود “تم استدعاء الجمعية العامة للامم المتحدة في اقل من 5 ايام و عرفت مشاركة 50 دولة (منهم الاعضاء الدائمون في مجلس الامن و تدخلات باسم دول عدم الانحياز و منظمة التعاون الاسلامي و الجامعة العربية”. كما ابرز السيد بوقادوم ان “الجزائر قد تمكنت من تاكيد موقفها (خلال الجمعية العامة) و تجدر الاشارة كذلك الى تدخلات الامين العام للامم المتحدة بان كي مون و وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ و السيدة بيلاي التي نددت بشكل واضح بالانتهاكات الصارخة للقانون الدولي و القانوني الانساني”. و اكد الدبلوماسي الجزائري في ذات السياق ان “الامر المهم بالنسبة للجزائر يتمثل في وضع حد لمعاناة اشقائنا الفلسطينيين و تجنيد المجتمع الدولي لايصال المساعدات الانسانية العاجلة و جعل المجموعة الدولية تدرس بشكل اكبر ضرورة تسوية النزاع من جذوره اي انهاء الاحتلال و اقامة دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس”. وذكر في الأخير بأن “الجزائر تعد من البلدان القلائل باعتراف الكثير التي التزمت بإخلاص و تضامن كامل و إسهامها في ارساء السلام”.