إعــــلانات

رئيس الجمهورية يدعو إلى إصلاح الجامعة العربية

رئيس الجمهورية يدعو إلى إصلاح الجامعة العربية

قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إننا في الجزائر نعتقد أنه لا بد من إصلاح جامعتِنا العربية، وهي التي تأسست في زمن غير زماننا هذا، وفي سياق غير سياقنا هذا، وفي محيط غير محيطنا هذا.

وأورد الرئيس تبون، في رسالة تلاها ممثلا عنه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، بأشغال القمة العربية الـ34 ببغداد، “إننا بالفعل أمام مرحلة مفصلية ومصيرية. مرحلة لن يكون لنا فيها أي قول فصل ما لم نعد الاعتبار لما يجمعنا. تحت قبة منظمتنا هذه من قواعد ومبادئ وطموحات نتقاسم بها وفيها حاضرنا ومستقبلنا”.

وأضاف رئيس الجمهورية: “إننا في الجزائر نعتقد أن مثل هذا الوضع لا بد وأن يعيد إلى واجهة أولوياتِنا المشتركة حتمية إصلاح جامعتنا العربية. وهو ما يؤكد ضرورة تكييفها مع ما يفرضه عصرنا من تحديات جديدة وتطورات متسارعة ورهانات غير مسبوقة”.

وفي مستهل كلمته، ذكر رئيس الجمهورية، أنه ومنذ بضع أيام خلت، أطفأت جامعتنا العربية شمعة العقد الثامن من عمرها وعالمنا العربي يكابد تحديات متعاظمة لم يسبق لها مثيل في تاريخه المعاصر”.

رئيس الجمهورية: قضيتنا المركزية تشهد مخططات التصفية تنهال عليها

وأضاف الرئيس تبون، أن قضيتنا المركزية تشهد مخططات التصفية تنهال عليها. وسط إصرار الاحتلال الإسرائيلي على فرض رؤيته العبثية لسلام لا يمكن أن يتصوره إلا على مقاسه. وتماهياً مع أهوائه، وإشباعا لأطماعه.. سلام يقوم على أنقاض القضية الفلسطينية. وسلام تحرم فيه دول الجوار من أبسط مقومات أمنها وطمأنينتها واستقرارِها. وسلام يضمن له هيمنة مطلقة دون حسيب أو رقيب أو منازع.

وتابع الرئيس، أن الأوضاع في العديد من أقطارنا العربية تتدهور هي الأخرى بشكل متسارع. أمنيا وسياسيا واقتصاديا، وسط تكالب التدخلات الخارجية عليها. لبث الشقاق والفرقة والتناحر بين أبناء الوطن الواحد والأمة الموحدة.

وأكثر من هذا وذاك، يضيف الرئيس تبون، هناك مناخ دولي جديد يتهدد الجميع دون استثناء. في خضم التوجه نحو طمس معالم أركان منظومة العلاقات الدولية المعاصرة. وتكريس منطق الغلبة للقوة. ومنطق الحق مع القوة، ومنطق الاحتكام والتسليم والإذعان للقوة.

وتابع رئيس الجمهورية، أنه وعلى ضوء هذه الحتمية، نحن مطالبون اليوم بتعزيز التفافنا حول قضيتنا المركزية. لأن دفاعنا عن هذه القضية ليس جودا أو تكرما منا. بقدر ما هو وفاء تجاه أمانة تاريخية تحملها الأمة العربية في أعناقها. وتجاه مسؤولية قانونية وأخلاقية وحضارية تتحملها الإنسانية جمعاء.

وواصل رئيس الجمهورية بالقول، أننا مطالبون اليوم بقدر أكبر من التضامن مع أشقائنا في لبنان وفي سوريا. لأن وحدة وسيادة وسلامة هذين البلدين تظل جزءا لا يتجزأ من مسألة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها.

كما أننا مطالبون اليوم باستدراك ما فاتنا من جهود ومساع ومبادرات لحل الأزمات المستعرة في السودان، وفي ليبيا، وفي اليمن، وفي الصومال. لأن غياب الدور العربي هو من فتح المجال واسعا أمام التدخلات الخارجية التي رهنت، دون وجه حق، حاضر ومستقبل هذه الأقطار العربية الجريحة، يضيف الرئيس تبون.

وختم رئيس الجمهورية بالقول: “تلكم هي الركائز التي استندت إليها الجزائر في اضطلاعها بعهدتها العربية في مجلس الأمن الأممي. ونحن نواصل الوفاء بهذه العهدة في عامها الثاني والأخير. فإننا نتمنى أن نكون قد وفقنا في طرح هموم وشواغل أمتنا. وفي الدفاع عن تطلعاتها وطموحاتها بكل تفان وأمانة وإخلاص”.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/hJN92
إعــــلانات
إعــــلانات