رئيس دائرة «مدرّح» يمنح استفادات من أراض وهمية ويسلب ضحاياه 5 ملايير!

موظف استعمل ختم وتوقيع رئيس الدائرة في عمليات النصب والاحتيال
في سابقة خطيرة تعد بمثابة فضيحة من العيار الثقيل، باشرت عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة رمضان جمال بسكيكدة تحقيقاتها الأمنية في قضية نصب واحتيال وقع ضحيتها أكثر من 25 شخصا.
بعد أن أقدم موظف يشغل منصب متصرف إداري على مستوى مصلحة الموارد البشرية بدائرة رمضان جمال على تأسيس إمبراطورية للتزوير والنصب والاحتيال.
حيث قام بانتحال صفة رئيس الدائرة الحالي لرمضان جمال، أين تمكن من سرقة الختم الرسمي ووقّع بواسطته العشرات من شهادات الاستفادة من الأراضي التي تقع بإقليم دائرة رمضان.
وحسب المصدر الذي أورد الخبر، فإن تفاصيل القضية التي تجري تحقيقاتها وسط تكتم كبير نظرا لحساسية وقائعها لدى الجهات الوصية، تعود إلى الأسابيع القليلة الماضية.
أين عرض المشتبه فيه الذي ما زال في حالة فرار، على العديد من الأشخاص فكرة منحهم أراض على شكل استفادة مقابل مبلغ مالي على كل ورقة استفادة تتراوح بين 50 و120 مليون، حسب طبيعة الأرض وموقعها الجغرافي.
مستغلا في ذلك منصبه كموظف بدائرة رمضان جمال، بعد أن أوهم ضحاياه بأنه على علاقة قوية ومتينة مع رئيس الدائرة ورئيس ديوان والي الولاية اللذين لا يرفضان له طلبا، فقام الضحايا بتسليم المبالغ المالية.
كما منحهم الموظف المشتبه فيه شهادات الاستفادة من الأراضي تحمل ختم رئيس الدائرة بتوقيع مزور، قبل أن ينكشف أمر الموظف النصاب، بعد أن قام بعض الضحايا بإيداع ملف إداري من أجل الحصول على رخصة بناء.
وآخرون قاموا بتقديم طلبات للاستفادة من مسكن ريفي كونهم يملكون شهادة الاستفادة من قطعة أرض، ليتم إخطار الضحايا من طرف مصالح البلدية أنهم وقعوا ضحايا نصب واحتيال، أين قاموا بإيداع شكاوى ضد الموظف الذي نصب عليهم.
فيما لا تزال التحقيقات وسماع الضحايا والبعض من الموظفين متواصلة من طرف عناصر الضبطية القضائية لأمن دائرة رمضان جمال بسكيكدة، في انتظار القبض على المشتبه فيه الرئيسي لسماع أقواله في القضية.