رئيس مصلحة البطاقات الرمادية بدائرة زرالدة ومسؤول بشركة سيارات متهمان بقبض رشوة

 تورّط رئيس المصلحة الإدارية للبطاقات الرمادية بدائرة زرالدة، بمعية رعية صيني صاحب فرع من فروع مؤسسة البناء والتشغيل، بالإضافة إلى المكلّف ببيع السيارات بذات الفرع ويتعلق الأمر بشركة   «csec» الكائن مقرها باسطاوالي في قضية الرشوة في القطاع العام، استغلال الوظيفة وقبول مباشر لمزية غير مستحقة.حيثيات القضية تعود إلى أشهر قليلة مضت، حين توجه الضحية في قضية الحال ويتعلق الأمر بالمدعو «ق.م» إلى فرع الشركة الصينية الكائن باسطاوالي. ليقوم بالانتقال بعدها للشركة الأم من أجل إكمال إجراءات الاكتتاب والحصول على البطاقة الرمادية للسيارة، ليتم استقباله هناك من طرف المتهم الصيني الموجود رهن الحبس المؤقت كونه صاحب الشركة السالفة الذكر، إلا أن المعاملات تمت عن طريق المتهم الجزائري الموقوف المسمى «ب.م» وهو المكلّف ببيع السيارات بذات الشركة. من جهته الضحية خلال تصريحاته لدى الضبطية القضائية أكد أن المتهمين اشتراطا عليه دفع مبلغ 8 مليون سنتيم رشوة مقابل حصوله على بطاقته الرمادية، ليتم بعدها تحديد يوم تسلّمه لهذه الأخيرة بتاريخ 6 جوان الفارط، بعد أن دفع لهم 70 ألف دينار جزائري، لينتقل المتهمان الموقوفان والضحية إلى الدائرة الإدارية بزرالدة لإكمال إجراءات الاكتتاب وتسليم الضحية بطاقته الرمادية، إلا أنه خلال تصريحات الضحية لدى محاضر الضبطية القضائية، أكد أن المبلغ المالي الذي منحه للرعية الصيني والمكلّف ببيع السيارات كانا سيتقاسمانه مع رئيس المصلحة الإدارية للبطاقة الرمادية بدائرة زرالدة، الأمر الذي ورط هذا الأخير في القضية، لاسيما وأنه أكد أنه تعامل مع المدير السابق للشركة الصينية وقد تلقى منه هدايا شكر وعرفان وامتنان لإنهائه لهم بعض المعاملات التي كانت عالقة وتمثلت هذه الهدايا في مزهريتان من السيراميك وهاتف نقال من نوع «أيفون».