إعــــلانات

رفضي انتهاك حرمة رمضان في تركيا سبب فشل احترافي

رفضي انتهاك حرمة رمضان في تركيا سبب فشل احترافي

مطبخي أسميه بارباس والصوم في فرنسا غريب

أكد الدولي الجزائري السابق، عبد الحميد مراكشي، أن رفضه انتهاك حرمة شهر رمضان خلال احترافه في تركيا والموافقة على طلب مدربه التشيكي بعدم صوم رمضان، يعتبر السبب الرئيسي لفشل مسيرته الاحترافية ومشواره الكروي، موضحا في الوقت ذاته أن صيام شهر رمضان يؤثر عليه كثيرا بسبب إدمانه على السيجارة والقهوة، إضافة إلى العديد من الأمور التي يكشفها مراكشي في هذا الحوار.

كيف تقضي أيام شهر رمضان خصوصا وأنك مقيم بفرنسا؟

الحمد لله أقضي أيام الشهر المبارك مثلما جرت العادة رفقة عائلتي الصغيرة المتكونة من زوجتي وأبنائي الثلاثة، أنا مقيم بباريس منذ 2001 واعتدت على صيام رمضان في الغربة ولو أن الأمر يصعب على المرء بعض الشيء، لأن الأمر يتعلق بفرائض الإسلام في بلاد غير مسلمة والأمور ليست سهلة هنا كما تعلمون، فزيادة عن الحرارة التي تميز هذا الوقت من السنة هناك أيضا مدة الصيام طويلة فنحن نصوم من الثالثة صباحا إلى غاية 10 ليلا وهذا ما يصعب علينا الصيام.

إذن الصيام يؤثر عليك كثيرا؟ 

حقيقة صوم رمضان يؤثر عليّ كثيرا خصوصا وأنني أفتقد للسيجارة والقهوة اللتين لا أستطيع الاستغناء عنهما على الإطلاق، فضلا عن طبيعة المجتمع الفرنسي غير المسلم، فعندما تكون خارج منزلك تصادفك المطاعم والمحلات وتجد الناس تأكل وتشرب، وهو ما يجعل رمضان في فرنسا غريب ولا يقارن مع رمضان الجزائر الذي لديه نكهة خاصة.

إذن فرق كبير بين قضـــــاء شهر رمضان في الجزائر وفي بلد أجنبي؟

هذا أمر مفروغ منه، وشهر رمضان حلاوته في الجزائر ولو أنني قضيته في بلدان مسلمة أخرى مثل تركيا والإمارات إلا أن الأمر يختلف، كما أن هناك فرقا كبيرا لما كنت لاعبا والآن، فحين كنت لاعبا كانت التدريبات هي ما تشغلني في رمضان وأفقد أعصابي عندما لا أسجل في المباريات أو أغيب عن التدريبات، أما الآن رمضان «يغلبني» بسبب السيجارة والقهوة مثل كامل الجزائريين رغم أنني لا أفقد أعصابي.

هل مراكشي ممن يأكلون كثيرا في رمضان؟

لا.. لست من الأشخاص الذين يأكلون كثيرا في رمضان، فمنذ أن كنت صغيرا لا أحبذ الأكل كثيرا وقت الإفطار فتجدني أكل قليلا من «الشوربة» وأشرب الماء، إضافة إلى «البوراك» ثم أتفرغ لسيجارتي، ورغم أنني لست أكولا إلا أن زوجتي تطبخ لي كل الأطباق فهي تنحدر من منطقة القبائل وتجيد الطبخ ولهذا أطلقت اسم «بارباس» على مكان في المطبخ لأنني أجد فيه كل الأشياء الموجودة في الجزائر، مثل منطقة بارباس هنا في باريس.

هل سبق لك وأن أفطرت في يوم رمضان بسبب كرة القدم؟

أؤكد لكم أنه لم يسبق لي وأن أفطرت في رمضان بسبب كرة قدم أو مباراة، بل بالعكس أصررت على الصيام وتحديت الكل في تركيا من أجل ديني، وهذا الأمر الذي جعلني أدفع الثمن غاليا وفرطت في مشواري الاحترافي بسبب تمسكي بالصيام، أتذكر أنه أثناء احترافي في تركيا موسم 98- 99 مع نادي أنقرة، طلب مني مدربي التشيكي عدم الصيام بحجة أنه يعول عليّ وأن صيامي يرهقني، لكنني رفضت ومنذ ذلك اليوم بدأت العلاقة تتوتر بيننا وانطلقت الخلافات، وكان السبب الرئيسي لمغادرتي تركيا، كما أنه قام في شهر رمضان بجلب مواطنه من التشيك لأخذ مكاني وأجلسني على كرسي الاحتياط رغم أنني أحسن منه بكثير، لن أسامحه ليوم القيامة لأنه حطم مشواري الاحترافي، وأتذكر أيضا أنني لعبت في رمضان تحت درجة حرارة فاقت 50 درجة في ورڤلة، بمناسبة نصف نهائي الكأس العسكرية، لكنني رفضت الإفطار، فنحن جيل التسعينات ضحينا من أجل كرة القادم.. وأريد أن أضيف شيئا مهما..

تفضــــــــل ..

وصلتني أنباء أن عددا معتبرا من لاعبي جيل التسعينات يعانونا حاليا وهناك من يتواجد دون منصب عمل، هذا أمر غير معقول خصوصا وأن جيلنا عاش العشرية السوداء وعانى كثيرا وفعلنا المستحيل لإسعاد الشعب الجزائري، والآن أصبحنا منسيين والسلطات المعنية تكرم آخرين وتغاضت عن مسيرتنا، والدليل على ذلك المنتخب الوطني أصبح مملكة خاصة من طرف أشخاص يكرهون البلاد عكسنا نحن الذين نحب بلادنا ونحب المنتخب الوطني، فأنا مثلا أرغب في العودة إلى البلاد لخدمة الكرة الجزائرية.

أنت شخص تفقد أعصابك بسرعة، فعل سبق وأن تشاجرت في نهار رمضان؟

لا أخفي عليكم أنني أتشاجر كثيرا في رمضان سواء عندما كنت لاعبا أو بعد نهاية مشواري الكروي، وأتذكر أنني عندما أشرفت على تدريب عين تيمشونت مؤخرا تشاجرت مع رئيس الفريق في يوم من أيام رمضان بسبب مستحقاتي التي حرمني منها، وبعدها ركبت سيارتي ولم أستطع المغادرة لأن سيارتين كانتا أمامي أغلقتا الطريق، وهو ما دفع صاحب السيارة الذي كان ورائي يطلق منبه السيارة مرارا وتكرارا ثم وصفني بوصف قبيح وهو ما جعلني أضربه، وبعد ذلك جاء لبيتي ليطلب السماح لأنه هو من أخطأ واعترف بذلك.

من اللاعب والمدرب اللذان يؤثر فيهما رمضان؟

هناك متوسط الميدان بلحوسين الذي لعبنا جنب إلى جنب موسم 97/ 98 في مستغانم، فهذا اللاعب رمضان «يهلكو» ولا يترك فيه شيئا، إضافة إلى المدرب بوعلام شارف الذي لا يجب أن تعترض طريقه وهو صائم لأنه يفقد أعصابه سريعا.

كلمة أخيرة ؟

أقول للشعب الجزائري عامة رمضان كريم وإن شاء الله يكون فأل خير علينا جميعا.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/aEIBn