روراوة لدينا منتخب قادر على لعب مونديالي روسيا وقطر وهدفنا الوصول إلى نصف نهائي الكان
يرى محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن المنتخب الوطني لديه تشكيلة قادرة على لعب الدورتين المقبلتين لكأس العالم 2018 في روسيا و2022 في قطر، حيث أكد أن المنتخب لديه مجموعة شابة تضم لاعبين ممتازين .
«لحسن الحظ أنني لست في الفيفا ورؤوس أخرى ستقع بسبب الفساد»
أكد روراوة أن هدف المنتخب الوطني يبقى المربع الذهبي في كأس أمم إفريقيا المقبلة، وقال رئيس الفاف في حوار مطول خص به الإذاعة الوطنية: «لدينا منتخب قادر على لعب كأسي العالم المقبلين، لأننا لدينا مجموعة وجيل جيد والوصول أيضا إلى المربع الذهبي من الكان المقبل، وفي حال حدث العكس فإنه سيكون هناك خلل»، وأضاف: «مجموعتنا رائعة وجيدة ولدينا كل الإمكانات اللازمة لذلك من اللاعبين الحاليين الذين سندعمهم بلاعبين محليين وستكون هناك مفاجأة من المحليين، ونحن الآن سنحضر لمواجهة ليزوتو وسنتربص في جنوب إفريقيا».
«لحسن قرر الاعتزال دوليا.. سندعوه لتكريمه وشكرا على ما قدمه للخضر»
وأكد روراوة في حديثه أن مهدي لحسن قرر الاعتزال اللعب دوليا مع المنتخب الوطني، وقد عبر عن شكره لكل ما قدمه لاعب خيتافي الإسباني للمنتخب، وأكد أنه سيتم تكريمهو وقال رئيس «الفاف»: «لحسن قرر وضع حد لمشواره الدولي مع الخضر، نشكره على كل ما قدمه للمنتخب، إنه لاعب مثالي وقائد حقيقي ولعب لسنوات مع المنتخب ونحن بدورنا ننوي تكريمه على كل المجهودات التي قدمها لمنتخبنا الوطني»، وانضم لحسن إلى المنتخب سنة 2010 وشارك معه في مونديال جنوب إفريقيا، كما خاض أيضا مونديال البرازيل 2014، ليكون بذلك قد دافع عن ألوان الخضر لمدة خمس سنوات فقط قبل أن يضع حدا لمشواره الدولي.
«نتابع بهلولي وبن رحمة وسندعم بهما الخضر وسنواصل سياستنا»
وكشف رئيس الفاف أيضا أن هيئته والمدرب غوركيف يتابعان الثنائي فارس بهلولي لاعب موناكو وسعيد بن رحمة لاعب نيس، ويرغبان بشدة في ضمهما إلى الخضر إن كانت لهما الرغبة في ذلك، مؤكدا أيضا أنه سيواصل تجنيد اللاعبين المغتربين، وقال: «نتابع بهلولي وبن رحمة ونريد أن ندعم بهما المنتخب الوطني، وكل لاعب لديه أصول جزائرية ولديه الرغبة في الانضمام إلى الخضر فهو مرحب به، ومن لم تكن له الرغبة في الدفاع عن ألوان الجزائر فعليه البقاء في منزله»، مضيفا: «سنواصل تدعيم المنتخب الوطني باللاعبين المغتربين مادامت لديهم الرغبة في الانضمام إلى الخضر».
«من حسن الحظ أنني لست في الفيفا لأن الأمر يتعلق بالفساد والتزوير»
وكشف المسؤول الأول عن كرة القدم في الجزائر عن سعادته لعدم تواجده ضمن أعضاء الاتحادية الدولية لكرة القدم، وهذا بعد الفضيحة التي عصفت بأركان هذه الهيئة الدولية، حيث أكد أنه من حسن حظه أنه ليس ضمن المكتب التنفيذي للفيفا، وقال في ذات الصدد: «أنا سعيد جدا لعدم تواجدي اليوم في المكتب التنفيذي للفيفا، لأن الأمر يتعلق بالفساد والتزوير والقضية لم تنته بعد، وأعتقد أن رؤوسا أخرى ستقع»، وأضاف: «نأمل في رؤية الفيفا نظيفة ومنظمة بشكل جيد مستقبلا، وأن ينصبّ اهتمامها على محاربة الفساد». وكان روراوة عضوا في المكتب التنفيذي للفيفا قبل أن يقرر عدم الترشح مجددا لذات المنصب، ليتم انتخاب التونسي طارق البوشماوي الذي حل محله في المكتب التنفيذي.
«لسنا ضد تواجد اللاعب الأجنبي في بطولتنا ولكننا نريد حمايته»
ودافع رئيس الفاف عن القرار الذي اتخذه المكتب التنفيذي الخاص بقانون منع الأندية من التعاقد مع اللاعبين الأجانب، حيث أكد أنه ليس ضد تواجد اللاعبين الأجانب في الدوري الجزائري، وإنما ضد السياسة المنتهجة من قبل بعض الأندية، ويعمل على حماية اللاعب وقال روراوة في هذا الصدد: «نحن لسنا ضد تواجد اللاعب الأجنبي في بطولتنا وإنما نحن ضد السياسة المنتهجة من قبل بعض الأندية، فهناك بعض اللاعبين تم انتدابهم دون أن يلعبوا أي دقيقة طيلة الموسم، أتساءل لماذا هذا التبذير؟»، وأضاف قائلا: «نحن نقوم بحماية اللاعب الأجنبي الذي يأتي إلى الجزائر دون أن يجد مأوى له، وفي بعض الأحيان لا يحصل على أمواله، نحن نحث الأندية على الالتزام بالإجراءات القانونية، وذلك بدفع كامل الحقوق للاعب مثل الضمان الاجتماعي وما إلى ذلك، كما أنهم يدفعون لهم بالعملة الصعبة، كما أن أي عامل أجنبي ينطبق عليه بعض القوانين وعليه أن يقوم بعدة إجراءات لازمة، إلا أنه في حالة اللاعب الاجنبي فإن هذه الشروط لا تتوفر فيه».
«دفعنا مليون دولار إلى الأندية الإفريقية في عام ونصف»
وكشف رورواة أن هيئته دفعت مليون دولار، ما قيمته حوالي 12 مليار سنتيم إلى الأندية الأفريقية واللاعبين الأجانب، وذلك نيابة عن الأندية الجزائرية التي كانت مهددة من قبل الفيفا بعد أن تشتكي منها الأندية أو اللاعبون، وأردف قائلا: «الفاف دفعت مليون دولار في عام ونصف عن الأندية الجزائرية، بعدما يتقدم اللاعبون أو الأندية الإفريقية بشكاوى ضدها، وحتى نتفادى أي مشاكل أو عقوبات تصل إلى حد حذف 3 نقاط من رصيدها أو إنزالها فإننا ندفع عنها مثلما حدث مع مولودية بجاية، حيث دفعت الفاف أكثر من 80 ألف أورو إلى فريق إفريقي من أجل لاعب عادي جدا، وهذا غير معقول، وهذا فقط حتى نتفادى أي مشاكل تحدث للموب».
«الفاف لن تدفع عن أي فريق من الآن وعلى الأندية تحمّل مسؤولياتها»
وفي المقابل، أوضح ضيف الإذاعة الوطنية، أن الفاف لن تدفع أي سنتيم من الآن فصاعدا عن الأندية الجزائرية، وعلى المسؤولين تحمل مسؤولياتهم، وأن الفاف ستكون حازمة من هذا الجانب على الأندية وستطبق عليها العقوبات المسلطة عليهم من قبل «الفيفا»، وقال: «ليس من واجب الفاف أن تدفع مكان الأندية، لذلك فإنه من الآن فصاعدا الفاف لن تدفع أي سنتيم محل أي فريق كان وفي حال وصلنا قرار من الفيفا بمعاقبة الأندية الجزائرية فإننا سنطبقها في الحين وعلى كل واحد من الآن تحمل مسؤولياته».
«سنرفع هذا القانون إلا في حالة واحدة»
ولم يغلق روراوة الباب نهائيا في وجه اللاعبين الأجانب، حيث أكد أنه سيتم رفع هذا القرار في حالة واحدة فقط وهي التزام الأندية بالإجراءات اللازمة وتوفر كامل الشروط «هذا القانون اتخذناه من أجل السماح لإعادة تنظيم الأمور لانتداب لاعبين الأجانب مستقبلا، وإذا وجدنا المناخ المناسب مستقبلا فإننا سنرفع هذا القرار على الفور، لم نكن ضد اللاعبين الأجانب بدليل أننا رفعنا العدد إلى ثلاثة لاعبين، والآن يجب أن تكون الأمور منظمة أكثر»، وأضاف روراوة في هذا الشأن أن الأندية الراغبة في انتداب لاعبين أجانب في المستقبل وبعد رفع الحظر عن هذا القرار عليها توفير عدة شروط، أبرزها أن يكون اللاعب دوليا، وقال: «على الأندية أن تحضر وثيقة تؤكد أن اللاعب الأجنبي الذي تريد انتدابه دولي، وتكون موقعة من قبل اتحادية بلده، وفي حال اتضح أن هذه الوثيقة غير قانونية فإننا سنقاضي اللاعب».
«22 مليار سنتيم تصرفها الأندية على رواتب اللاعبين وندعو إلى العقلانية في المصاريف»
وعبر محمد روراوة عن امتعاضه من بعض المسيرين الذين يصرفون بكثرة، وأكد أن بعض المسيرين هم مجرد موظفين في هذه الشركات ولم يضعوا أي دينار من مالهم الخاص، لذلك فإنهم يسرفون كثيرا، حيث دعاهم إلى العقلانية في المصاريف وكذلك في رواتب اللاعبين، حيث كشف: «تصرف الأندية 22 مليارا في الموسم على رواتب اللاعبين فقط في القسم الأول، وفي القسم الثاني يصرفون النصف، وهذا كثير جدا، ومن الآن فصاعدا ستكون هناك مراقبة على كل شيء، ويجب أن يكون كل شيء مبررا، لأن بعض اللاعبين يحصلون على رواتب شهرية ضخمة جدا وغير معقولة».
«العقوبات ستكون أشد هذا الموسم وستصل إلى حد الإقصاء»
وتوعّد ذات المتحدث المتسببين في أحداث العنف بعقوبات شديدة في الموسم الجديد، حيث أكد أن كل متسبب في أحداث العنف، سواء لاعبين أو مسيرين، فإنه لن يفلت من العقوبة وقد تصل إلى حد الإقصاء من المجال الرياضي، وتأتي هذه الإجراءات للحد من ظاهرة العنف التي تفشت كثيرا في الملاعب الجزائرية، وقال في ذات التصريح: «لن نتساهل مع أحد هذا الموسم، وأحداث العنف ستكون عواقبها وخيمة جدا وستصل إلى حد الإقصاء نهائيا من الحركة الرياضية».
«وقّعنا شراكة مع الاتحادية الفرنسية لتأطير أكثر من 300 مدرب»
وكشف روراوة أن الفاف أبزمت عقد شراكة مع الاتحادية الفرنسية من أجل تكوين المدريبن، حيث يعمل على تكوين وتأطير 300 مدرب إلى حد الآن، وحسب روراوة دائما فإنه سيعقد شراكة أيضا مع الاتحادية الإسبانية مستقبلا، وقال: «لقد عقدنا شراكة مع الاتحادية الفرنسية من أجل تكوين مدربينا للحصول على شهادات عليا في التدريب ونعمل الآن على تكوين 300 مدرب، وسنتشارك مع الاتحادية الإسبانية مستقبلا».