“روراوة نفع روحو في الفيفا.. ولم يُفِد الجزائر”
يتساءل الكثيرون عمّا قدمه محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، للكرة الجزائرية منذ أن أصبح عضوا في المكتب التنفيذي لـ“الفيفا” منذ سنتين تقريبا، وهل نفع الكرة الجزائرية بصفة عامة من خلال منصبه هذا؟ أم أنه عاد بالفائدة على نفسه فقط؟، خاصة وأنه أصبح واحدا من أهم الرجال الاتحاد الدولي لكرة القدم، من دون نسيان موقعه القوي في الكنفدرالية الإفريقية للعبة، وحسب بعض اللاعبين القدامى للمنتخب الوطني ومتتبعي الكرة في بلادنا، فإن روراوة خدم نفسه أكثر واستفاد من منصبه أكثر بكثير مما أفاد اللعبة الأكثر شعبية في الجزائر، مستدلين بالمستوى المنحطّ الذي لاتزال تتخبط فيه البطولة الوطنية، رغم دخولها عالم الاحتراف منذ ثلاث سنوات تقريبا، حيث لم تتغير الأمور ولاتزال عدة أندية تعاني من سوء التسيير والعجز المالي، كما يرى بعض اللاعبين القدامى والمدربين الذين تحدثت إليهم “النهار“، أن نتائج المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بمثابة سقطة لرئيس “الفاف“، بعدما شاهد الجميع كيف خرج أشبال المدرب البونسي من الدور الأول من دون فوز… وفي الوقت الذي تتواصل معاناة الكرة الجزائرية، فإن روراوة يواصل تقلد المناصب من هيئة إلى أخرى، آخرها إعادة انتخابه في اللجنة التنفيذية للكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم بعدما خلف الكاميروني عيسى حياتو نفسه على رأس “الكاف“.
نصر الدين دريد (حارس الخضر سابقا) لـ“النهار“: “روراوة لم يقدم شيئا للكرة الجزائرية والمنتخب الوطني خير دليل“
يرى نصر الدين دريد حارس المنتخب سابقا، أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خدم مصالحه الشخصية بالدرجة الأولى، من خلال تقلده منصبا في “الفيفا“، وأكد في تصريح خص به “النهار“، أن الكرة الجزائرية لم تستفد شيئا من هذا المنصب ولا تزال تعاني من المشاكل الكثيرة، حيث لم يفدها بشيء من انتخابه عضوا في المكتب التنفيذي لأعلى هيئة قائمة على شؤون كرة القدم في العالم، وأضاف في هذا الشأن: “اقتحمنا عالم الاحتراف منذ 3 سنوات تقريبا، ولحد الآن لم تستفد كرتنا من أي شيء في هذا الخصوص، بل بالعكس الموسم المقبل سنعود عدة خطوات إلى الوراء بعدما قرر روراوة العودة إلى النظام الهاوي، فعوض أن نتقدم إلى الأمام وننافس الآخرين في الاحتراف ها نحن نعود إلى الوراء، روراوة لم يقدم لنا شيئا سواء للنوادي أو المنتخب الوطني،لقد شاهدنا جميعا كيف عانى منتخبنا في كأس إفريقيا الأخيرة وحتى منتخب أقل من 20 سنة فشل في أول اختبار له“.
