زكاة الجزائريين هذه السنة أكثر من 3 ملايير دولار
زكاة رجل أعمال تـزيد عن 125 مليار
كشف تقرير معدّ من قبل الخبير الاقتصادي ومؤسس صندوق الزكاة فارس مسدور، أن عائدات الصندوق بالجزائر تقدّر بـ3 ملايير دولار؛ في حال قام كلّ المعنيين بالفريضة بإخراج زكاة أموالهم، وفي هذا الصدد، اقترحوا تحويل الصندوق إلى ديوان وطني لتسيير الحجم الكبير من الأموال في إطار تنظيمي لضمان الاستمرارية.وقال، أمس، الخبير الاقتصادي فارس مسدور، في اتصال بـ”النهار”، إن هناك دراسة أعدّها حول عائدات صندوق الزكاة على المستوى الوطني لهذه السنة؛ قُدّرت بأكثر من 3 ملايير دولار، ما يعادل أكثر من 241 مليار دينار، والتي من المرتقب أن تصبّ في صندوق الزكاة لهذه السنة؛ في حال التزم كبار التجار ورجال الأعمال بإخراج زكاة أموالهم، مضيفا، أن ذات الدراسة خلصت إلى أنه مثلا؛ هناك رجل أعمال تترتّب عليه زكاة تزيد عن 125 مليون دولار، وآخر 25 مليون دولار، وفقا لمعطيات رسمية.وأكد الأستاذ أنه حان الوقت لتحويل صندوق الزكاة إلى ديوان لتسيير أموال الزكاة، من أجل الاستغلال الأمثل للعائدات أحسن استغلال، لتحقّق الدور الذي أسّس من أجله -”أعطوه الزكاة ليصبح مزكّيا”-، مضيفا، أن الصندوق حقّق نتائج إيجابية منذ تأسيسه، أين استفاد من أمواله أكثر من 4 آلاف شاب في إطار ما يسمّى بالقرض الحسن. وأوضح مسدور، أنه يجب الوصول إلى تسيير منظّم لهذه الأموال المفروضة عن طريق تنظيم إداري تابع للدولة وإخراجها من التسيير الشعباوي التي هي عليه حاليا، والعمل على استثمار رؤوس أموالها لتعود عائداتها على مستحقيها.واستحسن المتحدّث، التجربة التي مرّ بها الصندوق بعد 5 سنوات من التجربة التي اعتمدت العمل التطوّعي بنسبة 90 من المائة، أين كبر حجم المشروع من حيث المهام الموكلة إليه وحجم المستفيدين من خدماته.وأشار الأستاذ إلى ضرورة المبادرة إلى إنشاء هيئة حكومية مستقلّة تعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف؛ يكون من مهامها الأساسية السهر على جمع وتوزيع الزكاة خلال كافة أشهر السنة، وتحظى بالاستقلالية الكاملة في ممارسة صلاحياتها دون أن تهمل التمثيل الشعبي في هياكلها.ومن بين أهمّ الهياكل التنظيمية التي يمكن أن نعتمدها؛ نجد شكل الديوان الوطني، الذي يمكن أن يبدأ بحجم معيّن ويتطوّر مع تطوّر حجم النشاطات التي يقوم بها.واقترح مؤسّس صندوق الزكاة، كمشروع بديل للتنظيم الحالي لصندوق الزكاة، للإنتقال من مرحلة تطوير العمل إلى فكرة تنظيمية تركّز بشكل كبير على الهياكل الإدارية التي تضمن الاستمرارية في النشاط الزكوي طيلة أيام السنة.