زلزال بشدة 5.2 خطر على الجزائر
لجنة متخصصة تشرع في إحصاء البنايات الهشة عبر الوطن
أفاد، محمد بلعزوقي، مدير عام المركز الوطني للبحث التطبيقي في هندسة الزلازل، بأن الهزات الأرضية التي تعرفها الجزائر من فترة إلى أخرى لا تشكل خطرا على الجزائريين ما دامت شدتها لم تتعد الخمس درجات على سلم ريشتر. وأكد محمد بلعزوقي، أمس، في تصريح خص به «النهار» على هامش مراسيم انتخاب الجزائر على رأس المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى، وتعيين عيسى بلحاج، الذي كان يشغل منصب مدير البناء ووسائل الإنجاز بوزارة السكن والعمران مديرا للمركز بإقامة الميثاق، على أن الحديث عن خطر الزلازل على المساكن في الجزائر يكون عندما تبلغ شدة الهزة الأرضية 5.2 درجة و5.5 درجة على سلم ريشتر فما فوق، لأنها ستؤثر فعلا سواء تعلق الأمر بالمساكن المشيّدة حديثا غير المطابقة لمعايير الإنجاز وكذا المساكن القديمة التي تشققت جدرانها، وقال «هذا النوع من المساكن سيكون مصيره السقوط عند تسجيل هزات بشدة تتراوح ما بين 5.2 و5.5 درجة على سلم ريشتر». هذا، وبخصوص عدد البنايات الهشة الموزعة عبر التراب الوطني، أفاد مدير عام المركز الوطني للبحث التطبيقي في هندسة الزلازل، بتشكيل لجنة وطنية باشرت عملية الإحصاء على مستوى كبرى الولايات على غرار عنابة ووهران وقسنطينة والعاصمة وبومرداس في انتظار استكمال العملية لتشمل باقي الولايات قبل إعداد تقرير من طرف المركز وتقديمه للجهات الوصية. وقد شهدت الجزائر عدة هزات أرضية منذ مطلع العام الجاري اختلفت شدتها من فترة إلى أخرى، وكانت أعنفها تلك المسجلة في الفاتح من شهر أوت الماضي بدرجة 5.6 على سلم ريشتر، أعلنت بسببها الحكومة حالة الطوارئ وشكلت خلية أزمة آنذاك للتكفل بالضحايا، كما طالبت من وزير السكن والعمران بتقديم تقريرا مفصلا حول وضع السكن في الجزائر، وآخرها كانت الجمعة الماضي بقوة 4.7 درجة بمدينة البليدة.
