إعــــلانات

سأقتله بعدما أحسنت إليه لأنه جعلني جرعة دواء لمرضه الفتاك

سأقتله بعدما أحسنت إليه لأنه جعلني جرعة دواء لمرضه الفتاك

السلام على الجميع وأسأل الله أن يرزقكم الصحة والعافية.. أما بعد  :

إخواني القرّاء.. أنا فتاة طيبة ورقيقة المشاعر، أكرمني الله بعمل بسيط لدى جمعية خيرية تهتم بشؤون المرضى والمصابين بالأزمات الصحية، فتقدّم لهم الدعم المعنوي من خلال برامج العلاج النفسي الذي لاقى استحسانا لدى هذه الفئة، خاصة الذين ابتلاهم الله بمرض السيدا، ومن بينهم شاب في مقتبل العمر، كاد اليأس يقضي عليه، لولا أني تقرّبت منه كثيرا وأحطته بالكثير من العناية، تماما مثلما أفعل مع كل المرضى ابتغاء مساعدتهم ونيل الأجر والثواب، ولو بابتسامة، لكن هذا الأخير تعلّق كثيرا بي، ولم يعد يروق له غيابي، هذا الأمر جعلني أبذل قصارى جهدي لأكون بجانبه كلما طلب المساعدة والدعم.كان دائما المستمع الجيد لكلماتي والشغوف بأفكاري، من خلال ما قدّمت له من مساعدات، نبض قلبه من جديد وعاد الأمل مشرقا في حياته، هذا ما أخبرني به وقد ظهر جليا أنه بات أقل يئسا وأكثر تفاؤلا من زملائه، لقد أخبرني بأنه تعلق بي وأحبني لدرجة جعلته يتمسك بالحياة من أجلي، وأنه تأقلم مع العلاج بعدما رفضه فقط ليعيش مدة أطول بقربي، اعترافه أذهلني لأنه حمل معاملتي الأخوية على غير محملها، مما جعلني في حيرة من أمري، علما أني على علاقة بشاب طيب سيتقدّم لخطبتي بعد أيام فور امتثال والدته للشفاء من وعكة صحية إن شاء الله.لقد أخبرت المسؤولة المباشرة على متابعة حالته، فأرجعت ذلك إلى اهتمامي الزائد به وطلبت مني الاستمرار معه على هذا النحو وإلا تراجعت حالته وأصابه الاكتئاب، لأني سأقتله بالابتعاد عنه، لذا قرّرت مواصلة الدرب لكني أخشى أن يتعلق بي أكثر عندها يصعب عليّ الانسحاب لأنه مسكين ولا يجب أن أخذله، في نفس الوقت لا أرغب في الاستمرار خوفا أن يبلغ مسامع خطيبي بأني على علاقة بشاب آخر فينقلب خيري شرا، بين هذا الخيار وذاك أعيش الحيرة، لهذا السبب أرجو منكم مساعدتي بالرأي السديد واعتماد مبدأ لا ضرر ولا ضرار ولكم في ذلك كل الأجر والثواب.

 

التائهة

رابط دائم : https://nhar.tv/q4g4s
إعــــلانات
إعــــلانات