ســأحــارب سـمــاسـرة البــيروقــراطيــة داخــل وزارة المجــاهــدين
تعهّد «الطيب زيتوني» وزير المجاهدين، بالقضاء على جميع أشكال البيروقراطية والوساطة التي قال إنها «عشّشت» بمختلف مديريات المجاهدين ووزارته، خاصة فيما يتعلق بتسوية الملفات المتعلقة بهذه الفئة، متوعدا بمحاربة من أسماهم بـ«سماسرة» القطاع، إلى جانب تخفيف الوثائق الإدارية المرتبطة بالاستفادة من المنح ومختلف التعويضات.في أولى زيارة ميدانية لوزير المجاهدين منذ توليه مهامه على رأسها عقب التعديل الوزاري الأخير، قادته أمس إلى ولاية بومرداس، أكد «زيتوني» أن الرئيس بوتفليقة أعطى أوامر صارمة لوزراء حكومته تقضي بضرورة تنظيم زيارات تفقد وعمل إلى مختلف الولايات خلال الشهر الكريم، والاحتكاك بالمواطن والاستماع لانشغالاته، مؤكدا أن الرئيس أمره بتبليغ سلامه الحار ورسالة وفاء وإخلاص وصدق للإخوة المجاهدين في كل مكان، وأشاد الوزير من خلال اللقاء الذي جمعه مع المجاهدين والأسرة الثورية ومنتخبي الولاية بقاعة المحاضرات لمقر الولاية، بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية المجيدة، داعيا إلى ضرورة الاعتزاز والافتخار بالتاريخ الحافل الذي يمجد هذه الثورة العريقة، مبديا سعادته الكبيرة لإطلاق أول زيارة له بتسميه كل من مركز التكوين المهني والتمهين بزموري البحري والثانوية الجديدة لزموري، بأسماء الشهداء، إلى جانب تسمية المستوصف المركزي لمدينة بومرداس باسم أحد الشهداء أيضا، مؤكدا أن الجزائر ضلت سالمة وآمنة على عكس جيرانها بفضل الرجال الواقفين المخلصين لها والمتعاهدين معها، واعتبر «زيتوني» وزارة المجاهدين بالوزارة التي ستعمل على حفظ الرصيد التاريخي، متعهدا بالقسم بعدم خيانة الأمانة التي كلّف بها، عن طريق ابتكار الحلول والقضاء على المشاكل التي يتخبط فيها القطاع، خاصة ما تعلق بالبيروقراطية والوساطة للاستفادة من مختلف المنح والتعويضات على مستوى الوزارة أو مديريات المجاهدين، إلى جانب تخفيف الملفات والوثائق قائلا «المحافظ المليئة بالأوراق اتركوها في منازلكم»، ووعد ذات المتحدث جميع المجاهدين الراغبين بتخليد شهاداتهم وأساطيرهم، بتسهيل ودعم هذه العملية سواء عن طريق كتب وسير أو فيديوهات للسمعي البصري، شرط التقيد بمبدإ عدم التجريح وشتم الأشخاص، كما تعهد بفتح جميع المتاحف على المستوى الوطني وتعريف الأجيال وتلقينهم أصول ثورتهم المجيدة، إلى جانب ترميم جميع المقابر وحمايتها. من جهة أخرى أشاد «زيتوني» بالدور البارز للجيش الشعبي الوطني قائلا «أحسن بروصة نضربوها هي لصالح الجيش الشعبي الوطني» ، إلى جانب الإشادة بالمكتسبات التي عرفتها الجزائر في مختلف الميادين والمجالات، مؤكدا أن الحكومة ومن أجل الإسراع في تجسيد مختلف المشاريع، عمدت مؤخرا، إلى إلغاء الإجراءات المعقدة لبعض المشاريع وإطلاقها مباشرة دون تمريرها عبر الصفقات.
