سـكـان 6 قــرى يحــاصـــرون والي تلمســـــــان
حاصر سكان 6 قرى التابعة لبلديتي سيدي الجيلالي والبويهي والي تلمسان عبد الحفيظ ساسي الذي تنقل للمنطقة يوم الخميس عقب شهر من الاحتجاجات التي عاشتها المنطقة وأدت إلى غلق مقر الدائرة .والي تلمسان وجد نفسه محاطا بالعشرات من المواطنين الذين طرحوا انشغالاتهم بكل عفوية، لكن وبحسب مصادر محلية فإن التحريض الذي باشره بعض المنتخبين نتيجة صراعهم مع رئيس البلدية المتخاصم مع رئيس الدائرة، أدى إلى حالة من التصعيد التي لم يسبق وأن عرفتها الزيارات الرسمية للولاة، ولدى نقاشه مع سكان عين الصفا اكتشف الوالي أن قائمة 55 سكنا ريفيا وهمية وهي تخص كوطة لم تتحصل البلدية عليها بعد والأغرب أن رئيس الدائرة تلقى طعونا بشأنها وأقدم على إلغاء توزيع سكنات غير متوفرة إعاناتها في الواقع، وهنا خاطب الوالي المسؤولين بعبارات حادة متهما إياهم بالتلاعب بالمواطنين. وفي محطته الثانية وجد والي تلمسان نفسه مضطرا لتوقيف موكبه في منطقة «تاج رتيلة»، أين اصطف سكان قرية سيدي المخفي لطرح مشاكلهم قبل أن يجد الوفد الرسمي نفسه محاطا بالعديد من المواطنين الغاضبين، أين قرأ أحد الشباب عريضة من المطالب تخص عقود الامتياز لـ250 هكتار، وقد تبين أن هذه الأراضي ليست شاغرة وأن ملكيتها تعود لمواطنين، وهذا ما يتعارض مع التعليمة التي تنظم منح عقود الامتياز، حيث ظل الملف محل تحريض من طرف جهات لم تقم بإطلاع المواطنين على حقيقة النصوص القانونية، كما طرح سكان سيدي المخفي جملة من المشاكل وعد الوالي بحلها، ولم تتوقف مشاهد اعتراض المواطنين لموكب الوالي فقد توقف كثيرا لدى تفقده عدة مرافق ببلدية سيدي الجيلالي، أين استمع لمشاكل تخص السكن والبناء الريفي وتعطل مشروع 100 مسكن عمومي تساهمي منذ 2009. أما في بلدية البويهي فارتفعت حدة التوتر مع المواطنين الذين قدموا لطرح مشاكلهم، ما دفع الحرس الخاص بالوالي إلى إحاطته لحمايته أمام موجة المطالب الخاصة بالماء الشروب في مقر بلدية البويهي التي يعاني سكانها من أزمة الماء، وهو ما دفع الوالي إلى إشهار غضبه أمام مسؤولي الري في الدائرة، فيما طرح أحد السكان مشكل الصراع الدائر في البلدية بين بعض الأعضاء الذين يدفعون نحو تفجير الوضع، وهذا ما أثر على سير المجلس البلدي وعلى استقرار المنطقة التي تعاني الكثير من الويلات، بينما يتم استعمال السكان وحاجة الشباب للشغل في تصفية الحسابات بين المنتخبين. وفي قرية العابد كما في قرية ماڤورة طرح السكان مشاكلهم بحدة، ومعروف في المنطقة أن بعض المنتخبين دأبوا إلى معارضة المجالس وإثارة الشارع بمجرد عدم حصولهم على مناصب تنفيذية، وهو ما أدى ببلدية البويهي إلى حالة من التخلف المستمر دون أن تكون هنالك أي نتائج ايجابية باستثناء المراهنات والاستغلال السياسي لانشغالات الشباب .