سفيان رمضانية.. قصة رحلة متابع لـ”المونديال” تنتهي بين جدران مركز للاجئين

“النهار” تزور بيته في سوق أهراس وتعاين حجم معاناة أفراد عائلته
أراد “الحرڤة” إلى أوروبا مرورا بفنلندا فتم اعتقاله من قبل الجيش الروسي
مازالت عائلة “رمضانية” المقيمة ببلدية مداوروش تعيش الحزن بسبب غياب ابنها “سفيان” البالغ من العمر 45 سنة، الذي تم احتجازه من طرف قوات الجيش الروسي بمنطقة سان بترسبورغ، أثناء عبوره إلى فنلندا رفقة مجموعة من الشباب من جنسيات جزائرية ومغربية ومصرية.
البداية كانت بحضور “سفيان” فعاليات كأس العالم التي أقيمت في روسيا، حيث حجز تذكرته إلى موسكو واستصدر تأشيرة الدخول، لكن فكرة عدم العودة إلى الجزائر كانت تراوده، حسب محيط عائلته، حيث كان حلمه الهجرة نحو أوروبا من بوابتها الشرقية، ليجد نفسه مع رفاقه في شباك الجيش الروسي المرابط على الحدود مع فنلندا، وتم تحويلهم إلى مركز للاجئين أين يعيشون ظروفا مزرية للغاية ويتعرضون إلى التعذيب، وهو ما يوضحه الفيديو المسجل من داخل المركز المرسل من طرف “سفيان” إلى أهله الذي تحصلت “النهار” على نسخة منه، حيث يبين مشاهد الإصابات والجروح والجوع.
ولمعرفة المزيد من تفاصيل القصة زرنا بيته العائلي، أين وجدنا والده وأخواته كونه الذكر الوحيد في أسرته في حالة مأسوية يخيم عليها الحزن والخوف عن مصير “سفيان” المجهول، الذي ضاقت به الحياة بعد أن تعرض إلى تجربة زواج فاشلة.
وظل لسنوات يبحث عن عمل فلم يجده، فعاش عالة على والده، الأمر الذي حرك فيه رغبة الهجرة نحو المجهول لعله يعثر على فرصة جديدة، لكن الأقدار رمته في مركز للاجئين بمدينة سان ستراسبورغ الروسية.
وقد صرح والده وأخواته أنهم يلتمسون من السلطات الرسمية للدولة الجزائرية التدخل العاجل مع السلطات الروسية لإعادة “سفيان” إلى أهله عبر الطرق الدبلوماسية.